يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء القادم، لتبديد التفاؤل الذي ساد بعد محادثات الملف النووي مع إيران محذرا من أنها تعزز وضعها الإقليمي الاستراتيجي من خلال التحكم في كل القرارات المهمة في سوريا لأن الرئيس بشار الأسد أداة في يديها. ومن المتوقع ان يبدي نتنياهو خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روما يوم الأربعاء القادم، اعتراضه على تخفيف العقوبات الغربية عن إيران التي لمحت في المحادثات الأخيرة بجنيف إلى استعدادها لتقليص برنامجها النووي. ويحذر نتنياهو الغرب منذ أمد طويل من الخطر الذي ستمثله إيران على إسرائيل والشرق الأوسط والغرب إذا حصلت على أسلحة نووية، من خلال برنامجها الذي تقول أن هدفه توليد الكهرباء. وسيقيس رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني خلال اجتماعه مع كيري المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولاياتالمتحدة في استعدادها لبحث أي تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران. وفي تعزيز لتحذيره من خطر إيران إذا تسلحت نوويا، أضاف حجة جديدة إلى قائمة الحجج المؤيدة لدعواه، مشيرا إلى أنها تقف وراء الأسد وتقدم الإمدادات للمقاتلين الشيعة في الحرب الأهلية ضد المسلحين السنة. وتأتي رسالة نتنياهو ذات المحورين في إطار حملته؛ لمنع أي تخفيف للعقوبات عن طهران قبل أن تفكك فعليا أنشطتها النووية التي تعتقد إسرائيل أن الهدف منها صنع أسلحة نووية. وتقول إيران أنها تخصب اليورانيوم لأغراض سلمية. وعقدت القوى الست العالمية وهي "الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا" محادثات على مدى يومين مع إيران في جنيف الأسبوع الماضي. وكانت تلك هي أول اجتماعات من نوعها منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في يونيو من العالم الحالي. وعرضت إيران خطة من ثلاث مراحل، قالت إنها قد تؤدي إلى انفراج للأزمة النووية ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات في السابع والثامن من نوفمبر في جنيف.