قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، لم يتدخل في تشكيل الحكومة الحالية، ولكنه لبّى نداء رئيس الوزراء، وقدّم ترشيحات لبعض الحقائب الوزارية، وحقائب المحافظين، على حد قوله. وأوضح في تصريحات، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، الذي يذاع على فضائية «سى بى سى»، مساء اليوم الأحد، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، ينتظم فى حضور اجتماعات مجلس الوزراء، على عكس المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، الذي كان يتخلف عن اجتماعات مجلس وزراء حكومة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، على حد قوله. وأبدى «الببلاوى» استياءه من موقف «قطر» وقناة «الجزيرة»، مشيرًا إلى أن قرار رد الوديعة القطرية، جاء بعد رفضهم لتعديل شروط الوديعة، استناداً لسوء وضع السيولة المالية لديهم، واصفا الأمر بأنه «غير معقول». وأشار «الببلاوى» إلى وجود علاقة قوية بينه وبين الفقيه الدستورى، أحمد كمال أبو المجد، ولكنه لا يعلم شيئاً بشأن مبادرة المصالحة مع الإخوان المسلمين، مؤكداً ضرورة اعتراف الإخوان المسلمين بثورة «30 يونيو» والاعتذار عن أخطائهم وتقديم حسن النية للمرحلة المقبلة ، قبل الحديث عن المصالحة. وأضاف : «فى الموازنة استثمارات القطاع الحكومى تبلغ 62 مليار جنيه وأضفنا لهم 22 مليار جنيه وأغلبها فى البنية الأساسية، ومن القوانين التي اعتز بها منع تضارب المصالح وهو يحقق الشفافية، وإننى كنت أول نائب لرئيس الوزراء ينشر قيمة ما يتقضاه». وعلى صعيد الحد الأدنى للأجور، أشار رئيس مجلس الوزراء، إلى وجود نيّه لديه لإقرار مبلغ 1100 جنيه كحد أدنى للأجور، ولكنه اقتنع بضرورة رفعه إلى 1200، مع بحث كيفية تمييز قدامى الموظفين والعاملين، حتى لا يتساوى راتبهم مع الموظفين الجدد، لافتاً إلى أن قانون الحد الأدنى للأجور سيكلف الدولة ما يقرب من 9 مليار جنيه سنوياً. وقال «الببلاوى» إنه لا يعتقد اقدام الحكومة على تمديد فترة الطوارىء مرة أخرى، لافتاً إلى عدم تطبيق حالة الطوارىء كاملة، والاكتفاء بحظر التجوال فقط، مشيراً إلى أن حالة الطوارىء تمنح السلطة لرئيس الجمهورية أو من يفوضه فى منع التظاهرات بشكل عام، ولكن الحكومة رفضت تطبيق هذه المادة، إستناداً لنوع من أنواع الحكمة، على حد قوله. ورفض رئيس الوزراء، ما يتردد من اتهامات للحكومة بأنها تدير البلاد بأيدى مرتعشة، حيث إن الحكومة اتخذت قرارات مصيرية حاسمة، مثل قرار فض إعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، ثم تطهير «كرداسة»، مشدداً على إحترافية رجال الأمن فى هذة العملية، حيث تم مواجهة متهمين يمتلكون أسلحة ثقيلة، فى ظل حفاظ على أرواح أبناء القرية. وعلى صعيد آخر، أكد «الببلاوى» عدم تدخله فى عقد الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية أو العكس، حيث إن هذا الأمر متروك للجنة الخمسين، مؤكداً على رغبته فى الإلتزام بخارطة الطريق، وعدم فتح الباب للتعديل بها. وأكد أن الحكومة الحالية تعتبر حكومة مؤقتة قد تستمر ل 6 أشهر فقط، ولكن هذا لا يعنى إقتصار تفكيرهم على هذة المرحلة فقط، مؤكداً على عمل الحكومة للتأسيس للسنوات المقبلة. وشدد رئيس مجلس الوزراء على خطورة الزيادة السكانية فى مصر، والتى لا تتناسب مع معدلات النمو والانتاج، على حد قوله ، داعياً إلى تقنين الزيادة السكانية، وترشيد الاستهلاك لما يتوافق مع معدلات الانتاج والاستهلاك.