أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن مخاوف بشأن إمكانية وصول فريقها في سوريا إلى المنشآت الكيميائية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال المدير العام للمنظمة، أحمد اوزومكو، لبي بي سي "هناك طرق تتبدل السيطرة عليها من يوم لآخر. لهذا نواصل مطالبة الأطراف كافة في وأضاف اوزومكو "أحد المواقع كما نعرف، والذي كان مهجورا، يقع في منطقة يسيطر عليها المتمردون.. لذا سنرى ما إذا كان بوسعنا دخول الموقع في نهاية المطاف." وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها المنظمة داخل منطقة نزاع. كما أعرب المدير العام للمنظمة عن أمله في أن تدعم جائزة نوبل للسلام - التي نالتها المنظمة الأسبوع الماضي - مهمة فريقها في سوريا. وأوضح اوزومكو أن أعضاء لجنة جائزة نوبل "قالوا إن (فوز المنظمة) اعتراف بانجازاتها خلال السنوات ال16 الماضية، وكذلك المهمات الصعبة التي تنتظر هذه المنظمة وتحديدا في سوريا." وتزامنت تصريحات اوزومكو مع بدء سريان عضوية سوريا بمعاهدة الأسلحة الكيميائية اليوم الاثنين. وقبل يومين، وافق مجلس الأمن الدولي رسميا على مقترح تشكيل بعثة مشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدمير ترسانة سوريا من هذه الأسلحة. يأمل اوزومكو أن تدعم جائزة نوبل عمل فريق منظمته في سوريا وينص المقترح على نشر بعثة قوامها مئة فرد في عملية متعددة المراحل تنفيذا لقرار لمجلس الأمن، صدر الشهر الماضي وينص على تدمير الأسلحة والمعدات الكيميائية في سوريا في موعد أقصاه 30 يونيو/ حزيران 2014. ومن المقرر أن يزور المفتشون الدوليون 20 موقعا في سوريا للتحقق من تدمير ألف طن من المواد الكيميائية. وكانت سوريا قد وافقت على إزالة أسلحة دمشق الكيماوية بعد حالة من الغضب العالمي إثر تعرض غوطة دمشق في 21 أغسطس/آب الماضي لهجوم بأسلحة كيماوية راح ضحيته 1400 شخص، بينهم مئات من الأطفال. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم.