افتتح القادة الأفارقة، اليوم السبت، في أديس أبابا قمة طارئة، يعقدها الاتحاد الأفريقي، لدراسة مشروع قرار يدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى إرجاء ملاحقاتها بحق مسؤولين أفارقة خلال ممارستهم مهامهم. وطلبت كينيا النظر في العلاقات بين الاتحاد الأفريقي والمحكمة الجنائية الدولية التي تلاحق منذ 2011 رئيسها اوهورو كينياتا ونائبه وليام روتو المنتخبين في مارس الماضي، بتهمة جرائم ضد الإنسانية. وقالت رئيسة المفوضية الأفريقية، نكوسازانا دلاميني-زوما، قبل مواصلة أعمال القمة في جلسة مغلقة، إنه "على مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية أن يعملا معنا من أجل إفساح المجال أمام قادة كينيا للقيام بمهامهما الدستورية، بإرجاء ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس ونائب رئيس كينيا طبقا للمادة 16 من معاهدة روما". وتسمح المادة 16 من معاهدة تأسيس المحكمة لمجلس الأمن الدولي أن يفرض على المحكمة الجنائية الدولية تعليق أي تحقيق أو ملاحقة لمدة سنة قابلة للتجديد سنويا بصورة تلقائية، لكن دلاميني-زوما اعتبرت أن على أفريقيا أن "تعزز قدرة أنظمتها القضائية الوطنية والقارية كي يصبح اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية آخر قرار". من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس ادامون غبرييسوس، أن "طلب الاتحاد الأفريقي يخص أيضا الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة في دارفور غرب السودان". كما أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريم ديسالين، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي عن أسفه، مشيرا من على منصة الاتحاد إلى أنه "من المؤسف أن تواصل المحكمة العمل غير آبهة تماما بالانشغالات التي عبرنا عنها. لا يتعلق الأمر بكينيا فقط بل بأفريقيا برمتها".