مع بداية الساعات الأولى لحظر التجوال، أنهى أنصار جماعة الإخوان، فاعليات اليوم الجمعة، والتي بدأت عقب صلاة الظهر، في القاهرة وعدد من المحافظات بمسيرات تحت شعار «التحرير ملك الشعب»، وكان مقررًا لها التجمع على مداخل ميدان التحرير ودخوله، الأمر الذي تم التراجع عنه بإعلان تجمع المسيرات في محيط قصر القبة «حقنًا للدماء». وتجمع مؤيدو «الإخوان»، أمام قصر القبة بمصر الجديدة، بعد وصول عدد من المسيرات القادمة من مناطق « شبرا والمطرية وحدائق الزيتون والمعادي». وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وكتبوا عبارات على سور القصر، منها «يسقط حكم العسكر»، وعلقوا عليه لافتة ضخمة لشعار «رابعة». فيما وقعت إصابات بمدينة نصر، مكان التجمع الثاني، بعد تصدي قوات الأمن لمسيرة مسجد السلام بالحي العاشر، من التوجه إلى ميدان رابعة العدوية، فعادت لشارع عباس العقاد. كما نظم المئات من أنصار «الإخوان»، عدة مسيرات من مناطق العمرانية، والدقي، والعجوزة، وبولاق الدكرور. من جهتها وضعت قوات الأمن المتاريس الحديدية حول ميدان «التحرير»، وانتشرت مدرعات تابعة للجيش على بعض المداخل، تحسبًا لأي محاولات من مؤيدي المعزول لدخوله، وأغلقت ظهر اليوم، كوبري الدقي المؤدي إلى ميدان النهضة بالجيزة، كما أغلقت ميدان «الدقي» من جميع مداخله. وفي الإسكندرية، تمكنت قوات الأمن من السيطرة على اشتباكات بين بعض أهالي سيدي بشر ومؤيدي المعزول، بعد إطلاق قنابل الغاز، وحمل أنصار الإخوان لافتات بإشارات رابعة، وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم، على خلفية أحداث العنف التي شهدتها مصر. فيما خرج مؤيدو الفريق أول عبد الفتاح السيسي، في مظاهرة لتأييده أمام القائد إبراهيم بمحطة الرمل، حاملين لافتات وصورًا ل«السيسي»، وتظاهروا على أنغام تسلم الأيادي. كما اندلعت اشتباكات بين بعض أهالي دمياط ومؤيدي «مرسي»، وسُمع دوي إطلاق أعيرة خرطوش، وأصيب 8 أشخاص خلال الاشتباكات، كما أعلنت وزارة الصحة، وتم فض مسيرة بالمنوفية، وشارك العشرات من مؤيدي مرسي في مسيرة بالإسماعيلية. وفي الشرقية، توفي أحد المتظاهرين نتيجة مرضه كما أعلنت وزارة الصحة، وحدثت بعض الاشتباكات بين مؤيدي المعزول والمواطنين. وكان «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، المؤيد للرئيس المعزول «مرسي»، قد أعلن التراجع عن دعوة أنصاره للتظاهر في ميدان التحرير، واستبدلها بمسيرات ووقفات في عدة مناطق.
