وحيد سعودى، مدير معمل التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية، لا يضمن استقرار الجو إلا لمدة ثلاثة أيام، أما بعدها فكل الاحتمالات مطروحة، «فصل الخريف هو فصل التقلبات الجوية الحادة والسريعة، ارتفاع سريع فى الحرارة، يعقبه انخفاض شديد». حتى يوم الأحد القادم سوف يكون الجو لطيفا على جميع أنحاء البلاد، معتدلا نهارا على السواحل، مائلا للحرارة على القاهرة، وحارا على القاهرة، أما الليل فبارد على كل البلاد، «ولكن نشاط الرياح مستمر». يشرح وحيد سعود أنه خلال الأيام القادمة البلاد تتأثر بمنخفض جوى يسمى العروض الوسطى، وهى رياح تأتى من جنوب وشرق أوروبا تجعل الجو لطيفا نهارا، باردا ليلا. أما التقلبات الحادة، والرياح الشديدة والسيول التى غالبا ما تهاجم المناطق الساحلية وسيناء فى أواخر الخريف، فيتسبب فيها اشتباك بين «منخفض السودان الموسمى الحار، ومنخفض بارد آخر يكون قريبا من سطح الأرض»، مما يعطى لهذا الفصل الانتقالى المتقلب المزاج الفرصة حتى يثور. ولهذا يعتبر د. محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق واستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، هذا الفصل من أصعب الفصول التى تمر على صدور المصريين، «الالتهابات الفيروسية تهاجم الجهاز التنفسى فى فترة تغيير الفصول، سواء الخريف أو الربيع». يتحدث الطبيب عن درجات مختلفة من الإصابة، قد تكون نزلة برد عادية، «مش محتاج فيها أكتر من يومين راحة، وتشرب سوائل ساخنة، تيليو، نعناع، ان شاالله مية سخنة». يوضح تاج الدين، أن نزلة البرد العادية تستمر من 3 إلى 5 أيام، «مش محتاج دواء، البرد مالوش علاج»، أما الأدوية «فنلجأ اليها عند حدوث مضاعفات، لمعالجة الأعراض فقط». أما النزلات الشديدة فقد تصيب الرئتين بنزلة شعبية حادة، «أولى علامتها ان الواحد يكح»، فى هذه الحالة تكون الخطوة الأولى للشفاء «الامتناع عن تناول الليمون، وأى مواد حمضية، لأنها بتهيج الشعب الهوائية، وتزود الكحة». يشرح الطبيب أن الأكثر معاناة فى فترة تقلب الفصول، هم المصابون بأمراض الحساسية المزمنة، «عشان التراب اللى فى الخريف، أو حبوب اللقاح فى الربيع»، فى هذه الحالة ينصح تاج الدين، باستخدام منديل على الأنف عن الخروج فى الشارع، واستخدام بخاخة الاستنشاق التى ينصح بها الطبيب. أما أصحاب أمراض القلب، أو من يعانون نقص المناعة، «فيفضل أخذ تطعيم ضد الإنفلونزا اليومين دول، لرفع المناعة». يوضح تاج الدين أن ما يزيد من الإحساس بانتشار مرض الإنفلونزا، خلال الفترة الحالية، تغير الجو يتزامن مع بداية الدراسة، «والعدوى بتنتشر بين التلاميذ بسرعة، خاصة لوجودهم فى أماكن مغلقة». يشرح تاج الدين أن 90% من نشر العدوى يكون عن طريق الأنف والفم، ولهذا يوصى باستخدام منديل عند العطس والكحة، للحد من نشر العدوى.