«غادة نجيب» من داخل الحجز:رائد جيش خلع حجابي وشدني من شعري لعربية الترحيلات

«غادة نجيب»: «أنا هربت الموبايل وبكتب من جوا الحجز.. هنتعرض على نيابة قصر النيل في التاسعة صباح اليوم»

ألقت قوات من الجيش والشرطة، القبض على الناشطة غادة محمد نجيب عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة ونائبة رئيس الحزب، وعدد من أعضاء الحزب وكوادره، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس.
جاء ذلك عقب مشاركتهم في إحياء ذكرى "مذبحة ماسبيرو" أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون بوسط القاهرة، والتي كان قد دعا لها كلاً من "حركة شباب ماسبيرو" و"كلنا مينا دانيال".
وعقب انتهاء الوقفة، والبدء في مغادرة المشاركين فيها، فوجئت "غادة" بضابط جيش ينزع عنها الحجاب ويلقي القبض عليها وعدد آخر من الشباب، بحسب ما ذكرته "غادة محمد نجيب" عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
وذكر شهود عيان، أن "غادة" كانت تساعد رجال الشرطة في صرف الناس بدون أي اشتباكات أو احتكاكات مع القوات المتواجدة بمحيد منطقة ماسبيرو، على حد زعمهم.
وقالت غادة محمد نجيب، في رسالتها عبر (فيسبوك)، «ضابط الجيش قال قدامكم10 دقائق وتمشوا، وقفت و(ماما خديجة وشيكو وإسلام) نمشي الشباب، ظهرنا كان للأمن المركزي، فجأة الأمن هجم وضرب وقبضوا على (شيكو وإسلام)، جريت ورا الضابط وقلت له (دول كانوا بيمشوا الشباب معملوش حاجة)، لقيت حد بيمسكني من حجابي وخلعه، وشدني من شعري، (كان رائد جيش)»، على حد قولها.
وأضافت: «اتحطينا في عربية الترحيلات، ودلوقتي احنا في حجز قسم الدرب الأحمر، وبكرة هنتعرض على نيابة قصر النيل»، حسب قولها.
ومضت تقول: «أنا عرفت أهرب الموبايل.. وبكتب من جوا الحجز»، على حد تعبيرها.
من جانبه، أدان المحلل الاقتصادي عز النجار رئيس حزب غد الثورة، ما وصفه ب"عملية الاعتقال، واختلاق تهم وهمية وتلفيق القضية"، وقال: "نجد اليوم رجال الجيش والشرطة يعتدون على المصريين وينتهكون كرامتهم، ونجد أنفسنا معروضون على النيابة في غمضة عين بتهم لا تقل سخافة عن مخترعيها"، على حد قوله.
في السياق ذاته، قال المحامي خالد طه المستشار القانوني لحزب غد الثورة، في تصريح خاص ل«بوابة الشروق»، "إننا أمام أقصى درجات تسيس القضاء وغياب تام للعدالة؛ فبعد مرور عامين على مذبحة ماسبيرو، التي سقط فيها العشرات من أبناء هذا الوطن لم يتم إعلان تقارير تقصي الحقائق ولم يتم الكشف عن المتورطين في هذه المذبحة ولا غيرها من المذابح، ولا تقديم أي شخص للمحاكمة، وفي نفس الوقت يتم اعتقال وتلفيق التهم لمن تجرأ على إحياء ذكرى المجزرة وطالب بالقصاص العادل"، على حد تعبيره.
وتابع: "في التاسعة صباح اليوم الخميس، سيتم عرض المقبوض عليهم على نيابة قصر النيل بمحكمة عابدين، وسنرى جميعًا ما وصل إليه حال القضاء في مصر"، حسب قوله.