أعلن الدكتور سعد الدين الهلالي، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، عن تعرضه وأفراد أسرته لتهديدات لم يفصح عن طبيعتها، بسبب ما يعرضه من أفكار وآراء داخل اللجنة. وتساءل «الهلالي»، في كلمة له الأربعاء، هل المناقشات وإبداء الآراء أصبحت جريمة في هذا العصر، موضحًا أن الأزهر هيئة علمية وليست هيئة دينية، وأن تفسير مواد الدستور يجب أن يكون من خلال المحكمة الدستورية العليا، وليس من جانب هيئة كبار العلماء، نظرًا لما تضم من شخصيات متميزة فكريا. وأوضح «الهلالي»، أنه تحدث عن أن لفظ الأزهر مستقل وشيخه مستقل أيضًا؛ يؤدي إلى الازدواج رافضًا أن يكون الأزهر دولة داخل الدولة، أو أن يجعل له استقلالية قضائية أو مالية، ويجب أن تكون الاستقلالية إدارية فقط. وحيّا «الهلالي»، الأزهر والكنيسة على دورهما في الدعوة والموعظة الحسنة، مؤكدًا أن الدين فوق الدستور، وأن الفتوى حق شخصي، ومن يتحدث عن العلوم الشريعة فيجب أن يكون عالما، مطالبًا بتشكيل لجنة لمحاسبة بعض أساتذة الأزهر. يذكر أن الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، اعترض على تضمين عبارة «الإسلام دين الدولة» في المواد الدستورية.