«كل الطرق إلى جامعة القاهرة مغلقة.. الطلاب عاملين مظاهرات» جملة تناقلها العديد من سائقي سيارات الأجرة والنقل العام في ميدان الجيزة والطرق المؤدية إلى الجامعة، بعد أن أغلقت قوات الجيش والشرطة ميدان النهضة والطرق الرئيسية المؤدية إلى جامعة القاهرة أمام السيارات، بسبب المظاهرات التي بدأها طلاب المدرسة السعيدية في الجيزة ظهر الثلاثاء. في الطريق الذي فُتح أمام المارة، وأغلق أمام السيارات بالحواجز والأسلاك الشائكة، وقف العشرات من جنود الأمن المركزي على استعداد حاملين بنادق الغاز والخرطوش، للفصل بين طلاب المدرسة الثانوية، التي انقسم طلابها على أنفسهم، بعد أن أنهوا يومهم الدراسي، فوقف البعض أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة يهتف للفريق أول عبد الفتاح السيسي والحرب على الإرهاب، والبعض الآخر يهتفون للرئيس المعزول محمد مرسي والشرعية، بينما قرر فريق ثالث العودة إلى منازلهم دون مشاركة أي من رفاقه في هتافاتهم. في الوقت نفسه، جاب العشرات من الطلاب المؤيدين للفريق أول عبد الفتاح السيسي الجامعة في مظاهرة رافضة لعنف جماعة الإخوان المسلمين، فيخرج الطلاب المؤيدون لمرسي أمام البوابة الرئيسية من جديد. ثم ينهي مؤيدو السيسي مسيرتهم داخل الجامعة، فيعود من جديد الطلاب المؤيدون لمرسي، داخل الجامعة، ليشعلوا الشماريخ التي أنهوا بها مظاهرتهم، وجددوا الدعوة بينهم للتظاهر غدًا. «خرجنا بمسيرة للرد على مسيرات الإخوان ودعواتهم بتكوين جيش مصر.. لا نرضى أن ينقسم الجيش المصري» بحماس بالغ قالها «يوسف الجزار» الذي عَرف نفسه بأنه طالب في الصف الثاني الثانوي بالمدرسة السعيدية، ويعمل منسقًا لحركة تمرد بالمدرسة، قبل أن يستمر في هتافه «سيسي.. سيسي»، «لو بتقولوا مش إرهاب.. جبتوا بنادق ليه». وعلى الجانب الآخر، قال أحد الطلاب المشاركين في المسيرة المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي: «جئنا للمطالبة بالحرية، وإنهاء حكم العسكر وعودة الرئيس الشرعي للبلاد محمد مرسي»، ثم انخرط في هتاف حماسي مع رفاقه «الانقلاب هو الإرهاب» و«أنا مسلم مش هستسلم». عقب ذلك، رحلت مسيرة الطلاب المؤيدة للسيسي، بعد أن تبادلت التحيات مع جنود الجيش الذين كانوا يغلقون الطريق، وبقيت مسيرة مؤيدي مرسي أمام البوابة الرئيسية للجامعة إلى أن انضمت إليها مسيرة أخرى من طلاب الجامعة، شاركوهم الهتاف ثم رحل طلاب المدرسة، وواصل طلاب الجامعة تظاهراتهم داخل الحرم الجامعي.