لقي 130 شخصا على الأقل حتفهم عقب غرق قارب كان يقل مهاجرين افارقة قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا جنوبي إيطاليا، حسبما أعلنت سلطات الجزيرة. وقالت فرق البحث إنها انتشلت نحو 92 جثة قبل أن يتم العثور على 40 جثة أخرى وسط حطام القارب. وقال مسؤولون إن السلطات نجحت في إنقاذ 140 شخصا بينما لا يزال البحث جاريا عن مئات المفقودين. وقيل إن الركاب ألقوا بأنفسهم في البحر عند تعرض القارب للخطر. وهناك تقارير بأن النار اشتعلت في القارب، قبل غرقه، ويعتقد أن نحو 500 شخص كانوا على متنه. وتقول وسائل الإعلام المحلية إن طفلا واحدا على الأقل وامرأة حامل من بين القتلى. تمكنت فرق الانقاذ من انقاذ أكثر من 140 شخصا من ركاب القارب حتى الان. ووصف عمدة لامبيدوسا جوزي نيكوليني المشهد بأنه " رعب مستمر ". وكان 13 مهاجرا قد غرقوا أوائل الأسبوع بينما كانوا يحاولون الوصول إلى ساحل صقلية. وبعث البابا فرانسيس رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر دعا فيه إلى " الصلاة على أرواح ضحايا حادث لامبيدوسا". ويقول مراسل بي بي سي ألن جونستون إنه عادة ما تقوم سفن وقوارب بنقل مهاجرين من الشرق الاوسط بشكل يومي تقريبا إلى الشواطئ الإيطالية الجنوبية في مثل هذه الأيام من السنة حيث تكون الأوضاع المناخية في البحر الأبيض المتوسط هادئة. ويضيف مراسلنا إن هذه السفن غالبا ما تكون قديمة ومكتظة بالمسافرين، وكثرما قتل العديد منهم نتيجة غرق قواربهم. وتقول الأمم المتحددة إن قرابة 500 شخص قتلوا غرقا أو فقدوا في مياه البحر المتوسط خلال العام الماضي أثناء محاولتهم التسلل إلى أوروبا بصورة غير شرعية.