قال اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، إن "الحرب الموجودة في سيناء غير شريفة، لأنها ليست حرب مع قوات مضادة بل مع عصابات وخفافيش". وأضاف وصفي، في تصريحات للمحررين العسكريين، اليوم الأربعاء، "لم ندخل إلى مقرات المسلحين في سيناء منذ 17 عامًا، ولكن تمت مهاجمتها في الفترة الأخيرة بأوامر من المشير طنطاوي والفريق أول عبد الفتاح السيسي، حيث إنها تقع على خط الحدود، والقوات المتواجدة هناك كانت عناصر قوات الحدود". وأشار قائد الجيش الثاني، إلى أن "القوات المسلحة كانت غير مخولة وقتها بقرار سياسي عسكري، ولكن المهمة التي نقوم بها حاليًا بقرار سياسي عسكري نتيجة لتغيير النظام". في سياق متصل، نفى اللواء أركان حرب أحمد وصفي، ما تردد بشأن انشقاقه عن الجيش، قائلا: "أحمد وصفي العبد الفقير لله لا اللي ربوه عن الانشقاق ولا قادته الحاليين ربوه على ذلك ولا يستطيع الانشقاق عن قادته الحاليين". وتابع: "العلاقة بين أهالي سيناء والجيش علاقة قداسية، وأن نجاح العمليات في سيناء بفضل جهودهم، والقوات تتصدى بكل حزم للعناصر الجهادية والتكفيرية التي تتسلل من الأنفاق وكل اتصالاتهم وحركاتهم مرصودة". واستطرد: أنه فيما يتعلق بالستة جنود المقتولين في شهر رمضان، فإن "كافة المعلومات المتعلقة بالمسلحين المتورطين في قتلهم متيسرة للأجهزة الأمنية، وتم تسليم بعضهم للأمن". ووجه اللواء أحمد وصفي في رسالة للمسلحين "اتقوا الله في هذا البلد وثقوا تمام الثقة نحن مثل آباءنا ومعلمينا تربينا وتعلمنا علي أيدي خريجي حرب أكتوبر، أي علي يد فطحال فمهما مدي الزمن عمر ما تلاميذهم هيقصروا في سيناء فاتقوا الله وشرنا لأن صبرنا نفذ". كما أوضح قائد الجيش الثاني، "نحن لا نعتدي على أحد ولكن من يأتي لنا هنأدبه وأدبناه بالفعل وهيتأدب كل من يسول نفسه الاعتداء على هذا الوطن"، لافتًا إلى أن "تأخر عمليات تطهير سيناء يرجع إلى حرص القوات على عدم إطلاق طلقة واحدة على أي بني آدم ولا حتي حيوان حرصًا على حياته تنفيذًا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة وتعليماتها بالحفاظ على أرواح أهالي سيناء".