تواصل المخرجة أيتن أمين وضع اللمسات النهائية على أول أفلامها الروائية الطويلة «فيللا 69» حيث تضع عمليات المكساج، ومن المقرر الانتهاء منها خلال أسبوعين. وقالت أيتن إن الفيلم يدور فى إطار إنسانى لايت، حول رجل يقيم فى منزل بمفرده وعلاقته مع المحيطين به، وتدور أحداث العمل فى نفس المنزل. كان مشروع سيناريو الفيلم قد حصل على شهادة ملتقى مهرجان القاهرة السينمائى عام 2010، لكن تنفيذه تأخر حتى الآن، وهو ما تقول عنه أيتن إن اندلاع ثورة 25 يناير، تسبب فى تأجيل الفيلم، حيث اشتركت فى تقديم فيلم «الطيب والشرس والسياسى»، ثم بدأت فى العمل على الانتهاء من سيناريو «فيللا 69» فى نهاية 2012 مع محمد الحاج ومحمود عزت. وأضافت مخرجة العمل «الانتاج أيضا كان عائقا أمام البدء فى تنفيذ العمل، وكانت منحة وزارة الثقافة بداية عملنا فى الفيلم، بالإضافة إلى المنح الأخرى التى حصلنا عليها من جهات مختلفة». وعن كون الفيلم أول تجربة روائية طويلة لها، أشارت أيتن إلى أن التجربة تختلف تماما عن عملها فى مجال الأفلام التسجيلية والقصيرة، لافتة إلى أن العمل فى مجال الأفلام الروائية الطويلة يتطلب مجهودا مضاعفا كون العمل أضخم بكثير ويحوى تفاصيل كثيرة، وذلك بسبب تمسكها بأن تشرف على جميع تفاصيل العمل. وأشارت المخرجة الشابة إلى أنها استفادت من عملها فى الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، وكونها تعلمت كيفية التعامل مع الممثلين فى الأعمال القصيرة، كما أنها كونت «استايل» خاصا بها فى العمل. أما عن ترشيح العمل للمشاركة فى الدورة القادمة لمهرجان أبوظبى السينمائى الدولى الشهر المقبل، فأوضحت أنها سعيدة جدا باختيار العمل للمشاركة فى المهرجان، لكن الأهم هو عرض العمل على جمهور من جنسيات وثقافات مختلفة ومعرفة رد فعل هذا الجمهور، خصوصا أنه مختلف عنا فى الثقافة والعادات وكيفية استقباله للعمل وإحساسه بالرسالة التى تريدها من العمل، مشيرة إلى أن الهدف الأول الذى تسعى إليه من خلال أعمالها هو التفاعل مع الجمهور. «فيللا 69» بطولة خالد أبو النجا ولبلبة وأروى جودة وعدد كبير من الوجوه الجديدة، وتقول أيتن أمين عن فريق العمل إنهم دعموا الفيلم بشكل كبير، وكانوا متعاونين معها فنيا وعمليا ولديهم رغبة قوية فى خروج الفيلم بشكل جيد، مشيدة بالفنانة لبلبة على وجه الخصوص والتى وقفت إلى جانب المشروع منذ البداية. وأوضحت أيتن أمين أنها ترى أن العمل يقع ما بين السينما المستقلة والتجارية، بمعنى أنه قد يكون مستقلا كون فكرته أقرب للسينما المستقلة، وتجاريُا نتيجة وجود ميزانية ليست بالقليلة، وهى أكبر من الأعمال المستقلة، قائلة «أرى أن الفيلم حالة خاصة». وحول موعد عرض العمل تجاريًا، قالت أيتن «لم يتحدد بعد موعد عرضه تجاريًا، ولكنى أتمنى عند عرضه فى دور العرض أن ينال رضا الجمهور ويصل إليه، كون الفيلم به جزء خفيف وقريب من الجمهور».