شهد مقر لجنة نظام الحكم، المنبثقة عن لجنة الخمسين، بمجلس الشورى، مناظرة ظهر يوم الاثنين، بين الدكتور عمرو الشوبكي، مقرر لجنة نظام الحكم، والدكتور محمد أبو الغار، ممثل التيار الليبرالي بال«الخمسين»، حول إقرار نظام الانتخابات بالقائمة أو الفردي أو النظام المختلط في التعديلات الدستورية التي تعدها اللجنة، وأدارت المناظرة هدى الصدة، مقرر لجنة الحقوق والحريات. «الفردي» أنسب للواقع المصري.. ونسبة الإخوان لن تزيد عن 10% قال الدكتور عمرو الشوبكي، في المناظرة، إن إقرار النظام الفردي في الانتخابات هو الأنسب لطبيعة الواقع المصري؛ حيث إن الشعب لا يعلم الكثير عن الأحزاب وبرامجها بالمقارنة بعلمه بالأفراد وتاريخهم وتواجدهم في كل دائرة انتخابية، إلى جانب وجود العديد من الرموز السياسية خارج العمل الحزبي، موضحًا أن الدستور لابد أن ينطلق من الواقع وليس من طموحاتنا في وصول الحياة الحزبية إلى مستقبل أفضل. وأشار إلى أنه في حالة استخدام نظام القائمة مع الفردي بهدف دعم الأحزاب السياسية في تجربتها بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، فلا يجب الاعتماد على القائمة فيما يزيد عن ربع أو ثلث البرلمان على أقصى تقدير. وتابع الشوبكي: أن الدستور لا يجب أن يفصل بناءً على إقصاء تيار أو حزب سياسي بعينه، وأنه لا يوجد قانون قادر على إنجاح حزب فاشل، مشيرًا إلى أن الإخوان لن يحصلوا على نسبة أكثر من 10% في الانتخابات القادمة، حسب قوله. «الفردي» يعيد «الإخوان وفلول الوطني» إلى الحكم.. و«القائمة» تدعم المرأة والأقباط وشباب الثورة رفض الدكتور محمد أبو الغار، النظام الفردي في الانتخابات رفضًا تامًا، مشيرًا إلى أن الدولة العميقة من رموز الحزب الوطني المنحل ورموز جماعة الإخوان يريدون عودة النظام الفردي. وأوضح أن عيوب النظام الفردي تتمثل في إعادة رموز الدولة العميقة، واحتياجها لمبالغ ضخمة من المال؛ مما يؤدي إلى حصر أعضاء البرلمان في فئة محددة لا تعبر عن عموم الشعب، وأنه سيؤدي إلى تراجع تمثيل المرأة والأقباط وشباب الثورة في البرلمان، حسب قوله. وشدد أبو الغار، على أن نظام الفردي سيعيد الإخوان إلى الحكم خلال 4 أو 5 سنوات على أقصى تقدير، حتى وإن تراجعت شعبيتهم في الوقت الراهن. «الفردي» يقضي على تمثيل «شباب الثورة» في البرمان.. والانتخاب ب«القائمة» قد يؤدي إلى فوز قائمة واحدة في العديد من الدوائر بالتزكية من جانبه، علق ضياء رشوان، ممثل نقابة الصحفيين ب«الخمسين» وعضو لجنة نظام الحكم الفرعية، على المناظرة بالتأكيد على أن إتباع النظام الفردي بشكل عام يؤدي إلى القضاء على تمثيل شباب الثورة في البرلمان؛ لأنه يقصر المنافسة على الرموز السياسية ذات التاريخ الطويل في كل دائرة وعلى أصحاب رؤوس الأموال الضخمة القادرة على الإنفاق على الدعاية الانتخابية، دون الاعتماد على حزب أو تكتل انتخابي. وتابع: أن الاعتماد على القائمة بشكل كامل قد يؤدي إلى فوز قائمة واحدة في العديد من الدوائر الانتخابية بالتزكية، نظرًا لغياب بعض الأحزاب عن العديد من الدوائر. واقترح رشوان، بأن تكون الانتخابات مختلطة؛ بالإبقاء على النظام الفردي مع تعديل تقسيم الدوائر الانتخابية إلى جانب قائمة قومية واحدة على مستوى الجمهورية، لأن النظام الفردي وحده لن يبلور شيئًا سياسيًا على الإطلاق، وأضاف أنه سيتم تشكيل القائمة القومية من مستقلين وأحزاب؛ على ألا يقل تمثيل المرأة بها عن 25%، حسب قوله. وكان من أبرز الحضور من خارج لجنة نظام الحكم، كل من محمد سلماوي، المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين، والفنان سامح الصريطي، ممثل النقابات الفنية وعضو لجنة الحقوق والحريات الفرعية. وتقدم الحاضرون من داخل اللجنة وخارجها بعدد من المقترحات والإضافات على كل من طرحي "الشوبكي" و"أبو الغار"، وكان من أبرز المقترحات؛ تخصيص كوتة للمرأة والأقباط والفئات المهمشة، وإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في النظام الفردي بشكل يعبر عن الكثافة السكانية لكل دائرة. وانصرف الحضور دون تصويت على أي من الطرحين، على أن يحسم أمر نظام الانتخابات في التعديلات الدستورية مطلع الأسبوع المقبل.