أظهر شريط فيديو بثه ذراع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، على مايبدو، أن سبعة رهائن غربيين محتجزين لديه مازالوا أحياء. وتقول وكالة الأنباء الموريتانية، التي تلقت الشريط، إنه يظهر أربعة رجال فرنسيين خطفوا من مجمع لليورانيوم في النيجر قبل ثلاث سنوات. وقالت الوكالة إن كل المخطوفين، وبينهم هولندي وسويدي وجنوب أفريقي، يبدو أنهم بصحة جيدة. وكان هؤلاء قد خطفوا من شمال مالي في شهر نوفمبر عام 2011. وعبرت وزارة الخارجية الفرنسية عن اعتقادها في صحة الفيديو. ويبدو أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو الذي أرسل الفيديو إلى وكالة الأنباء الموريتانية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "وفقا للتحليل المبدئي، فإنه يبدو أن الفيديو يتمتع بمصداقية لدينا، ويزودنا بدليل جديد على أن الرهائن الأربع الفرنسيين المخطوفين في أرليت ( شمالي النيجر) يوم 16 سبتمبر عام 2010 مازالوا على قيد الحياة". ولا يتضمن الشريط إشارة إلى توقيت تصويره. غير أن الوكالة الموريتانية قالت إن الرسائل التي تضمنها الشريط نقلا عن الرهائن الفرنسيين تعود إلى شهر يونيو الماضي. "مهدد بالموت" وفي الشريط يقول الرهينة الفرنسية دانيال لاربي، 61 عاما :" أنا بصحة حيدة غير أنني مهدد بالموت". وقالت الوكالة الموريتانية إن لاربي حمل السلطات الفرنسية المسؤولية عن مصيره. غير أنه لم يوضح مقصده. والرهائن الثلاث الآخرون هم بيير ليغران وتيري دول ومارك فيري. وكان الهولندي سياك ريكي والسويدي يوهان غستافسن والجنوب أفريقي ستيفن مالكوم قد خطفوا قبل نحو عامين من فندق في مدينة تيمبوكتو، في مالي، في أثناء هجوم أسفر عن مقتل ألماني. وهذا أول شريط فيديو يقال إنه يظهر الرجال المخطوفين منذ أرسلت فرنسا قواتها إلى مالي في شهر يناير بعد تهديد مقاتلين مرتبطين بالقاعدة باجتياح العاصمة باماكو. كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد قال في شهر يوليوالماضي إن فرنسا "تفعل كل شئ" لضمان إطلاق سراح الرهائن ، غير أنه لم يدل بمزيد من التصريحات خشية تعقيد"الموقف السئ بما يكفي".