سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل فهمي: لا بد من تنوع «العلاقات الخارجية» للحفاظ على سيادة القرار المصري مصر لا تلعب لعبة المحاور.. والاعتماد على طرف دون آخر شىء غير طبيعي.. والوضع الداخلي للبلاد مرتبط بالعلاقات الخارجية..
أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، أن هناك محاور وأهدافا مختلفة لزيارته لروسيا، منها تطوير العلاقات بين مصر وروسيا، مشيرًا إلى ضرورة تنوع العلاقات، خاصة لدولة مثل مصر التي تستورد غذاءها وسلاحها وطاقتها، قائلًا «لا بد من تنوع الخيارات المصرية حفاظًا على سيادة القرار المصري». وقال «فهمي»، في تصريحات له عقب وصوله موسكو اليوم، في زيارة يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرجي لافروف، وسكرتير عام مجلس الأمن القومي كولاي باترشيف، إنه سيتم تناول عدد من القضايا الثنائية فيما بيننا، سواء على الصعيد الاقتصادي أو التعاون الأمني، والتعاون في مجالي السياحة والتجارة وغيرهما من المجالات. وأوضح وزير الخارجية، أن مباحثاته مع المسؤولين الروس ستتناول أيضًا القضايا الإقليمية، مشددًا على أن الوضع في سوريا به مخاطر كبيرة جدًا ليس فقط لسوريا، وإنما للمشرق بالكامل، معربًا عن أمله أن يتم الاتفاق الروسي الأمريكي بالنسبة للأسلحة الكيمائية السورية، والعودة إلى مسار «جنيف 2» لحل القضية السورية. وبالنسبة لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، أكد الوزير أن مصر ملتزمة بهذا الهدف, وتعمل من أجله, ونأمل في اتخاذ خطوات إقليمية ودولية لدخوله حيز النفاذ دون وتمييز. وأكد «فهمي» ضرورة التزام الجميع بقواعد ومبادئ المجتمع الدولي، فيما يتعلق بعدم استخدام أسلحة الدمار الشامل وعدم حيازتها, احترامًا لمبدأ الأمن المتساوي للجميع، حيث لا يكون الأمن لطرف على حساب الطرف الآخر. وحول ما ذكره بشأن تنويع الخيارات المصرية، وما إذا كان قرارًا استراتيجيًا أم تكتيكيًا، قال الوزير إنه قرار استراتيجي للحكومة الانتقالية المؤقتة في مصر؛ فهي حكومة انتقالية، لكنها تتحمل مسؤولية تاريخية كبيرة جدًا، ويجب مشاركة الجميع في تحديد المستقبل. وتابع: «لا بد أن تكون في أيدينا خيارات مختلفة؛ لأننا نتعامل مع العالم، فالاعتماد على طرف دون طرف آخر شىء غير طبيعي وغير منطقي وليس في المصلحة، خاصة لدولة مثل مصر التي تستورد غذاءها وسلاحها وطاقتها، ومركزها الجغرافي في منتصف العالم، مشيرًا إلى أن الوضع الداخلي للبلاد مرتبط بالعلاقات الخارجية». وأكد الوزير، أن مصر لا تلعب لعبة المحاور, مضيفًا لا نقصد بذلك استبدال طرف بطرف آخر، وأن هذا تصور صبياني وغير مهني، لكن ما يهمنا هو أن نتيح للحكومة المصرية والمواطن المصري خيارات عديدة ليختار أفضلها في كل مرحلة حسب الموضوع وحسب الحاجة.