قال التيار الشعبي المصري: إن حمدين صباحي، وكيل مؤسسي التيار، شارك في اللقاء الذي عقده المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية مع ممثلي القوى والأحزاب السياسية، ظهر اليوم الأحد، وطالب خلال اللقاء بالاهتمام بالعدالة الاجتماعية، وإنشاء مفوضيتين إحداها للعدالة الانتقالية والأخرى للشباب، وشدد على تأييد التيار الشعبي للقوات المسلحة والشرطة في الحرب ضد الإرهاب الدائرة في سيناء. ونقل بيان صادر عن التيار ونشرته الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تأكيد "صباحي" على ضرورة أن تُولي حكومة الدكتور حازم الببلاوي، أهمية خاصة، لملف العدالة الاجتماعية وتشرع سريعًا، في تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور، بحيث لا يقل الحد الأدنى عن 1200 جنيه، ولا يزيد الحد الأقصى عن 30 ضعف الحد الأدنى. وأشار إلى أن التيار الشعبي سبق أن تقدم للحكومة بتصور مكتوب لحزمة إجراءات وتشريعات عاجلة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وسلمه إلى رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، حسب البيان. ولفت "صباحي"، خلال الاجتماع، إلى ضرورة أن يشعر المصريون بتغير حقيقي، وتحسن أحوالهم، بعد الثورة، وأن يتركز ذلك التغيير في إجراءات تتعلق بالعدالة الاجتماعية، التي كانت في مقدمة مطالب المصريين في ثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو. كما طالب بإنشاء مفوضية للعدالة الانتقالية، وأكد على ضرورة سن تشريعات عاجلة، تُمكن من محاسبة كل من تورط في الفساد أو سفك دماء المصريين خلال عهد مبارك أو المجلس العسكري أو محمد مرسي. وطالب "صباحي" أيضا بإنشاء مفوضية للشباب، تتيح لهم على اختلاف انتماءاتهم السياسية التعبير عن آرائهم، وتمكينهم، وتفعيل دورهم في أجهزة الدولة المختلفة. وشدد على تأييد التيار الشعبي، والقوى السياسية للحرب التي يخوضها الجيش المصري والشرطة ضد الارهاب في سيناء، مؤكدًا ضرورة دعم أبناء القبائل في سيناء، وقال: إن "الدولة المصرية ليست في حرب مع أبناء القبائل ولا يجب أن تكون كذلك، بل إنهم جزء أساسي وأحد أسباب نجاح الحرب ضد الإرهاب". ودعا "صباحي" إلى دعم أبناء القبائل في سيناء، والسماح بتمليكهم الأراضي، ومساعدتهم في تعمير سيناء، واهتمام الحكومة بتحسين أوضاعهم، كما حث على ضرورة احترام حقوق الإنسان، ووجهات النظر السياسية الأخرى، على اختلافها جميعًا، طالما التزم أصحابها بالسلمية في التعبير عنها، ولم يتجاوزوا حدود التعبير السلمي عن الرأي. ولفت إلى مبادرة التيار الشعبي، التي تأتي في إطار تفعيل نتائج الحوار الذي بدأ مؤخرًا بين قيادات التيار الشعبي وأحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، وتتلخص في رصد التجاوزات والانتهاكات ضد المواطنين المصريين أو المعارضين السلميين، وذلك لتقديمها إلى السلطة المسؤولة للمطالبة بالتحقيق الرسمي فيها ومحاسبة المسؤولين عنها. وناشد "صباحي" الاحتكام إلى ميثاق شرف إعلامي، تجرى صياغته، بعد حوار وطني وإعلامي موسع، تشارك فيه كافة الأطراف والشخصيات المعنية بتطوير الإعلام المصري، بحيث يوصي بتبني لغة إعلامية معتدلة، خالية من التطرف والعزل والإقصاء السائد حاليًّا في وسائل الإعلام المختلفة.