قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن «إصلاح المشاكل والسلبيات وحالة الاحتقان التي لحقت بالعلاقات بين مصر وتركيا، وغضب الرأي العام المصري الشديد، ستحتاج إلى بعض الوقت ومواقف واضحة تعكس احترام كامل لإرادة الشعب المصري ولرموز مصر السياسية وقاماتها الدينية». وأضاف عبد العاطي، أن نبيل فهمي، وزير الخارجية، حرص خلال المقابلة مع وفد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض برئاسة فاروق أولوغلو، اليوم الثلاثاء، على تأكيد أن مصر ليس لديها مشاكل مع الشعب التركي الشقيق، وأن العلاقات والمصالح الاستراتيجية بين البلدين على المدى البعيد يتعين أن تكون فوق أي اعتبارات حزبية أو أيديولوجية ضيقة وتستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشأن الداخلي. ومن جانبه، شدد الوفد التركي على احترامه لإرادة الشعب المصري، معبراً عن قلقه من التدهور الذي لحق بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين، وأن زيارته تستهدف فتح قنوات جديدة لإعادة الدفء للعلاقات الاستراتيجية بين أكبر دولتين في الشرق الأوسط، مؤكدًا على مكانة مصر الإقليمية والإسلامية لوجود أكبر جامعة سنية في العالم بها، ممثلة في أزهرها الشريف. وأوضح المتحدث باسم وفد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، فاروق أولوغلو، خلال الزيارة على أهمية الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأن مهمة الوفد تأتى في إطار إصلاح الخلل الذي أصاب السياسة الخارجية التركية مع دول الجوار.