أشارت نتائج استطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع في النرويج إلى أن المعارضة التي تنتمي إلى يمين الوسط في طريقها إلى الفوز بالانتخابات العامة. ومن المتوقع أن تتولى ايرنا سولبيرغ، زعيمة حزب المحافظين، رئاسة الحكومة خلفا لزعيم حزب العمال ينس ستولتنبيرغ الذي يشغل المنصب منذ عام 2005. وربما تحتاج سولبيرغ للاعتماد على دعم حزب التقدم المعادي للهجرة من أجل تشكيل حكومة. وهذه هي أول انتخابات عامة في النرويج منذ الهجوم الذي شنه المتطرف اليميني أندرس بهرنغ بريفيك في عام 2011 وأسفر عن مقتل 77 شخصا. وعقب انتهاء التصويت مساء اليوم، أشارت توقعات رسمية نشرها مكتب النرويج للإحصاءات إلى أن تحالف يمين الوسط فاز بأغلبية المقاعد في البرلمان. وبالإضافة إلى حزب التقدم، فإن حزب المحافظين بزعامة سولبيرغ متحالف مع حزبين آخرين من تيار الوسط. ولم يتضح بعد ما إذا كانت سولبيرغ ستسعى لتشكيل ائتلاف أغلبية مع حلفاء الوسط أم لقيادة حكومة أقلية مع حزب التقدم. وكان من بين مرشحي حزب العمال عشرات من النشطاء الشباب ممن نجوا حادث إطلاق النار الذي نفذه أندرس بهرنغ بريفيك في جزيرة اوتايا في عام 2011. لكن يبدو أن موجة التعاطف التي اكتسبها الحزب على خلفية ذلك الهجوم قد تبخرت. وقال ناخب (29 عاما) بالعاصمة اوسلو لوكالة فرانس برس للأنباء إن "البلد في حالة جيدة، لكن هذا بفضل النفط وليس الزعماء." وأضاف "حان الوقت لتغيير الحكومة." وسعى حزب التقدم إلى النأي بنفسه عن بريفيك الذي كان يوما عضوا بالحزب قبل أن يتخلى عن عضويته قبل عدة سنوات من تخطيط وتنفيذ الهجوم. وقبل إجراء الانتخابات، جاء حزب التقدم بزعامة سيف ينسن في المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي. ويقول مراسل بي بي سي في اوسلو، لارس بيفانغر، إن سولبيرغ، زعيمة المحافظين، ترغب في الإبقاء على سياسات الهجرة المعمول بها حاليا في النرويج، وأنها إذا أرادت تشكيل حكومة ائتلافية فسيكون عليها التفاوض مع ينسن كي تتخلى الأخيرة عن عدة تعهدات رسمية في هذا الصدد.