دخل المئات من العاملين بقطاعات وأقسام مصنع السجاد التابع للجمعية التعاونية للعاملين بشركة غزل المحلة، في إضراب مفتوح عن العمل، اليوم الأحد؛ احتجاجًا على عدم صرف مجلس الإدارة رواتب وحوافز العاملين المستحقة عن شهر أغسطس الماضي. واحتج العمال على تجاهل مجلس الإدارة تلك الأزمة، لافتين أنهم يعانون من غلاء الأسعار وسوء حالة المعيشة، وليس لديهم القدرة على الصبر والتحمل، موضحين أن «أبناءهم مهددون بالتشرد والضياع، وليس لديهم القدرة على بدء العام الدراسي الجديد بالمدارس والجامعات». ومن جانبه، قال أحمد محمد أحد العاملين بمصنع السجاد، إن «مجلس الإدارة لم يتمكن من صرف أجور العمال المادية خلال الشهر الماضي، لأنها تصرف من صندوق طوارئ القوى العاملة، لأن خزينة المصنع التي كانت تحوي ما يزيد عن 3 ملايين جنيه في البنوك أصبحت خاوية، بجانب ارتفاع نسبة المديونية على عاتق مجلس الإدارة إلى أكثر من مليون ونصف جنيه قيمة الصرف من صندوق الطوارئ». ومن جانبه ،صرح فتح الله رزق، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية، أنه خاطب المحاسب إبراهيم بدير، المفوض العام لشركة غزل المحلة، لسرعة إيجاد لحوار سبل لحل الأزمة واتخاذ خطوات جادة وسريعة، لصرف أجور العمال خلال المرحلة المقبلة. يذكر أن مصنع سجاد المحلة، يُعد أكبر مصانع الشرق الأوسط، لإنتاج السجاد اليدوي "الأوبيسيون"، والذي يتميز بمعايير جوده عالية وارتفاع ثمنه، مما يدفع موردوه ومصنعوه إلى تصديره بأسعار جيدة إلى الأسواق الخارجية.