أصيب الجهاز التنفيذى بمحافظة المنوفية بالشلل لعدم وجود محافظ منذ نحو 8 أشهر، باستثناء 15 يوما تم خلالها تعيين المهندس أحمد شعراوى، رئيس لجنة الأخوات بجماعة الإخوان محافظا للإقليم، ولكنه لم يتمكن من دخول مكتبه مطلقا لممارسة مهام عمله، بسبب اعتراض القوى السياسية على تعيينه، حتى قدم استقالته بعد ثورة يونيو ب3 أيام. وفى الوقت الذى استبشر فيه أهالى المنوفية خيرا بتعيين الدكتور ياسر الهضيبى، مساعد رئيس حزب الوفد، محافظا للإقليم ضمن حركة المحافظين الأخيرة، إلا أنه قدم اعتذاره قبل حلف اليمين بنصف ساعة، تنفيذا لقرار حزب الوفد بعدم المشاركة فى الحكومة الانتقالية. وسادت حالة من الفوضى المحافظة خاصة بعد ترقية اللواء ياسين طاهر، السكرتير العام السابق، ليعمل نائبا لمحافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، وترقية اللواء محمد عزت فتح الباب، السكرتير العام المساعد السابق، سكرتيرا عاما لبنى سويف، فضلا عن تعيين اللواء سعيد توفيق أبوحمد، مديرا جديدا للأمن، خلفا للواء أحمد عبدالرحمن، وتعيين اللواء أسامة فرج، سكرتيرا عاما للمحافظة، والذى شغل منصب السكرتير العام المساعد لمدة شهرين فقط، وتعيين رئيس مركز ومدينة شبين الكوم سكرتيرا عاما مساعدا رغم اعتراض القوى الثورية عليه. وتسود حالة من الترقب والاستياء الشديدين بين المواطنين لعدم تعيين محافظ منذ 8 أشهر، مؤكدين أن عدم تعيين محافظ للمنوفية طوال هذه الفترة يعد سابقة لم تحدث من قبل، ومن جانبه قال المحامى خالد راشد، نقيب المحامين بالمحافظة، إن المنوفية تستحق من حكومة الدكتور الببلاوى اهتمام أكبر، حيث انطلقت فيها شرارة ثورة 30 يونيو، ويجب أن يتم تكريمها بمحافظ يليق بما قدمته، مطالبا القيادة السياسية بالاستعانة بمحافظ من الشباب من أبناء المحافظة، قادر على أن يستوعب كل المشكلات ويحقق مطالب المواطنين البسطاء. وقال أحد أبناء المنموفية، إن عدم تعيين محافظ حتى الآن أدى إلى توقف الخطط التنموية والمشروعات الخدمية وتفاقم المشكلات.