تسود حالة من الغليان بين الأهالى والقوى السياسية من أحزاب وائتلافات شبابية وكذلك المسئولون داخل ديوان محافظة المنوفية بسبب تأخر الحكومة فى تعيين محافظ للإقليم منذ قيام ثورة 30 يونيو، خصوصاً بعد اعتذار الدكتور ياسر الهضيبى عن المنصب فى حركة المحافظين الأخيرة إزاء رفض قوى سياسية تعيينه وشنِّ هجوم عنيف ضده، ما منعه من دخول ديوان المحافظة. وقد تضررت مصالح المحافظة والمواطنين بشكل خطير من عدم وجود محافظ للمنوفية، خاصة فى ظل الإهمال الذى عانته طوال أكثر من 8 أشهر تحت حكم المحافظ الإخوانى السابق المهندس أحمد شعراوى الذى تولى المنصب خلال فترة حكم «مرسى» ولم يسمح له الأهالى بدخول المحافظة وكان يباشر عمله من الاستراحة أو مركز الإبداع. وبعد ثورة 30 يونيو تفاءل المواطنون خيراً بتولى كفاءة قادرة على مواجهة أزمات المحافظة والارتقاء بمستوى الخدمات، إلا أن هذه الآمال باءت بالفشل وتدهورت الأوضاع أكثر بعد مرورها بالعديد من الأزمات وفى مقدمتها استشهاد أكثر من 20 شاباً من أبناء المحافظة فيما عرف ب«مجزرة رفح الثانية»، ما أدى لزيادة الاحتجاجات والشغب داخل مراكز المحافظة. وقد أدانت كافة القوى السياسية والثورية بالمحافظة إهمال الأداء الحكومى والمسئولين الذين تقاعسوا عن تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين سواء زيادة الأجور والحوافز، بخلاف انتشار جرائم البناء على الأراضى الزراعية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائى والمياه وعدم استكمال الخطط التنموية والخدمية بالمحافظة التى تدار حالياً من مكتب مدير أمن المنوفية اللواء سعيد أبوحمد بالتعاون مع اللواء أسامة فرج السكرتير العام لمحافظة المنوفية فى تولى شؤن ديوان عام المحافظة. وأصدرت « تنسيقية 30 يونيو» بالمنوفية بياناً أمس «الأربعاء» أعلنت خلاله تشكيل لجنة عليا لإدارة الأزمات على مستوى المحافظة تحت اسم «الجبهة الشعبية لإدارة الأزمات بالمنوفية» ولها فروع بمراكز وقرى المحافظة. وأكد البيان الدور الذى تقوم به «الجبهة» لدعم تضافر الجهود الشعبية والسياسية والمهنية والنقابية لحماية الوطن، بحيث تكون رسالتها بناء وتنمية الوطن وخدمة المجتمع والتصدى لكافة المشاكل المحلية واحتياجات المحافظة وتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو «عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية». على الصعيد ذاته، طالب عدد من أهالى المحافظة باستقلال المنوفية والقيام بحملة جمع توقيعات لترشيح شخصية يتفق عليها فى منصب المحافظ لاستكمال المشروعات القومية مثل توصيل خدمات الصرف الصحى ومياه الشرب التى أصيبت بالشلل التام، والمطالبة بأن يكون المحافظ من أبناء البلد وعلى دراية جيدة بكافة مشاكلها ليعمل على إصلاح مشكلاتها.
