قال وزير الاستثمار، أسامة صالح، إن الفترة الحالية تشهد اهتماما حكوميا بالعمل على تذليل العقبات وتهيئة المناخ الاقتصادي والعمل على وضع الأسس اللازمة لدفع عجلة النمو للأمام من جديد بعد فترة من التوقف، وذلك لزيادة وتيرة جذب الاستثمارات الأجنبية سواء المباشرة أو الحافظة. جاء ذلك خلال اجتماع وزير الاستثمار مع مجلس إدارة البورصة الجديد بحضور رئيس الهيئة العامة للرقابة، معربا في الوقت ذاته عن تقديره للجهود التي بذلها كل من عاطف الشريف وأشرف كمال خلال فترة إدارتهم للمؤسسة خلال الفترة الوجيزة الماضية، متوقعا أن يستمر تعاونهما خلال الفترة المقبلة مع مجلس الإدارة الحالي. وأضاف صالح على أن الحكومة، ولاسيما وزراء المجموعة الاقتصادية، تعكف حاليا على وضع خريطة طريق لكيفية التعامل مع الأزمات التي تواجه الاقتصاد المصري حاليا وينتظر أن تظهر آثار هذه الخارطة على المدى القصير، وفي سياق ذي صلة كشف صالح عن وجود فريق قانوني من وزارة الاستثمار يعكف حاليا على دراسة الآثار والتداعيات المترتبة على ضريبة الدمغة المفروضة على التداولات، مؤكدا أن نتائج هذه الدراسة سيتم عرضها على وزراء المجموعة الاقتصادية تمهيدا لاتخاذ قرار بشأنها في أقرب وقت ممكن. في سياق آخر، قال وزير الاستثمار، إنه طالب الهيئة العامة للرقابة المالية مؤخرا بوضع دراسة بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة لتفعيل السوق الثانوي لأدوات الدين الحكومي، موضحا أن المشروعات الكبرى التي تعتزم الحكومة طرحها خلال الفترة المقبلة، مثل مشروعات تطوير محور قناة السويس، والعلمين تحتاج لتمويل ضخم، وبالتالي فإن تفعيل السوق الثانوي لأدوات الدين الثابت الحكومي سيسهم في توفير بدائل تمويلية أكثر تنافسية لبدء العمل في هذه المشروعات. وشدد صالح على أن الفترة الحالية والتي يمكن وصفها بالانتقالية هي الفترة المثالية لإعادة ترتيب البيت من الداخل، مؤكدا أن كل ما يتم إنجازه خلال هذه الفترة يعد مكسبا للمرحلة القادمة، وفي هذا السياق كشف صالح عن وجود تعاون حالي بين الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للرقابة المالية لتيسير الإجراءات الإدارية الخاصة بالشركات المساهمة. وفي نهاية حديثه مع أعضاء مجلس إدارة البورصة أشار إلى ضرورة استمرار التواصل والتعاون مع البورصات والمؤسسات العالمية بما يحقق الاستفادة للبورصة والاقتصاد المصري معربا عن تفاؤله بوضع الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة لاسيما بعد الانطباعات الإيجابية التي لمسها خلال لقاءاته الأخيرة مع عدد من المستثمرين العرب والأجانب.