علمت «الشروق» من مصادر خاصة فى وزارة الداخلية، أن الوزير اللواء محمد إبراهيم يبحث استبدال اللواء مصطفى باز، مدير مصلحة السجون، بمسئول آخر، ويجرى مشاورات عديدة مع مساعديه بهذا الصدد، بعدما أبدى انزعاجه من تكرار المخالفات فى سجن طرة، وخاصة فيما يتعلق بقيادات جماعة الإخوان المسلمين المحتجزين احتياطيا على ذمة عدد من القضايا. وأفادت المصادر التى شددت على عدم كشف هويتها أن تعدد لقاءات قيادات الجماعة داخل السجن، واجتماعهم أكثر من مرة، يعجّل برحيل باز، والذى كان مقررا له أن يبقى فى منصبه، حتى إحالته للتقاعد فى نوفمبر المقبل. ويلتقى قادة الجماعة لساعات يوميا داخل أسوار السجن، وإن كان اللافت بحسب المصادر ما شهدته صلاة الجمعة الماضية فى سجن ملحق المزرعة، والتى تواكبت مع دعوة الإخوان لمليونية الحسم، حيث خطب فى السجناء، القيادى فى التنظيم الدولى للإخوان أحمد عبدالعاطى، والذى شدد فى الخطبة على ضرورة التحلى بالصبر، والكفاح، وتحمل مشقة السجن من أجل هدفهم السامى بعودة الاخوان الى الحكم. وأضافت المصادر: شهد مكان التريض، جلسة خاصة، بعد صلاة الجمعة، عقدها عبد العاطى مع كل من الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضى، ونائبه عصام سلطان، وايمن هدهد المستشار الأمنى للرئيس المعزول محمد مرسى، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق رفاعة الطهطاوى، واستمرت الجلسة لأكثر من ساعتين. وكشفت أن وزير الداخلية طلب تقريرا مفصلا عن وضع قيادات الإخوان داخل السجون، وفترات التريّض، واللقاءات التى تجمعهم، لتحديد المسئولية عن المخالفات التى تم ارتكابها خلال تلك الفترة. وأضافت المصادر: طلب وزير الداخلية من مدير مصلحة السجون ان ينفذ التعليمات الخاصة باللائحة بالمسجونين، ويعمل على ازالة جميع المخالفات واحالة الضباط الذين تساهلوا مع الاخوان الى التحقيق.