حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، المؤيد لتدخل عسكري واسع النطاق في سوريا، خلال مهرجان سياسي في اسطنبول يوم الأحد، من أن توجيه ضربة عسكرية محدودة إلى نظام الرئيس بشار الأسد سيزيد الوضع تعقيدًا في هذا البلد. وقال اردوغان: "أود ان أذكر هنا بأن الإجراءات المؤقتة لا تكفي، لن تكفي أبدًا في سوريا". وأضاف أن "ضرب أهداف محلية ليس فقط لا يقربنا من حل، بل إنه يزيد الأوضاع صعوبة في سوريا"، مشددًا على أنه يتوجب على الرئيس الأسد أن "يتنحى عن منصبه فورًا ويغادر إلى بلد يوافق على استقباله". وكان اردوغان رفض يوم الجمعة، الاكتفاء بعملية عسكرية محدودة ضد النظام السوري المتهم بشن هجوم كيميائي على مدنيين في غوطة دمشق، معتبرًا أن أي تدخل ينبغي أن يهدف إلى إسقاط النظام في جارته الجنوبية. وقال يومها إن "عملية محدودة لن ترضينا"، مضيفًا "ينبغي القيام بتدخل كما حصل في كوسوفو. إن تدخلاً ليوم أو اثنين لن يكون كافيًا. يجب أن يكون الهدف إجبار النظام على ترك" السلطة. وقرر الرئيس الأميركي باراك اوباما، يوم السبت، توجيه ضربة عسكرية محدودة إلى سوريا، بعد أن يحصل على موافقة الكونجرس عليها، لمعاقبة نظام الأسد على الهجوم بالأسلحة الكيميائية، الذي شنته بحسب واشنطن قوات الأسد على غوطة دمشق في 21 أغسطس، وأسفر عن مقتل 1429 قتيلاً بينهم 426 طفلاً. وتعهدت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، الانضمام إلى تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة لضرب نظام الأسد.