أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن ثقته في أن الكونجرس سيدعم موقف الرئيس باراك أوباما بخصوص توجيه ضربة عسكرية ضد الحكومة السورية. وقال كيري إن واشنطن لديها أدلة دامغة على أن غاز السارين استخدم في هجوم أسفر عن مقتل المئات من المدنيين السوريين قرب دمشق الشهر الماضي. وأشار إلى أن عينات شعر ودم أخذت من الموقع قد أوضحت وجود آثار للسارين. وكان أوباما قد أعلن السبت أنه قدم مشروع قرار للكونجرس بهدف الحصول على موافقته على عمل عسكري ضد دمشق. لكن نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد وصف قرار أوباما بإرجاء توجيه ضربة لدمشق حتى يحصل على موافقة الكونجرس بأنها مجرد "مناورة إعلامية وسياسية". وأكد مقداد في تصريح ل(بي بي سي) على أن بلاده على "استعداد لمواجهة أي عدوان محتمل". كما قال الرئيس السوري بشار الأسد في تصريح الأحد: "سوريا قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي كما تواجه يوميا العدوان الداخلي المتمثل بالمجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها." تحقيق الأممالمتحدة ويجري مفتشون تابعون للأمم المتحدة تحقيقا بشأن الاتهامات بشن هجوم كيماوي في الغوطة الشرقية بضواحي دمشق في 21 أغسطس. ووصل المفتشون إلى هولندا لتحليل عينات حصلوا عليها من سوريا. وألمح وزير الخارجية الأمريكي إلى أن واشنطن لديها أدلة حصلت عليها من مصادرها الخاصة وليس من مفتشي الأممالمتحدة. وتحمل واشنطن الحكومة السورية مسؤولية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 1400 شخصا على الأقل. لكن سوريا تنفي مسؤوليتها عن الهجوم، وتوجه أصابع الاتهام لمسلحي المعارضة. وكان أوباما قد قال إن أي إجراء ضد سوريا سيكون محدودا مستبعدا أي عمل بري. ومن المقرر أن يجتمع الكونجرس في 9 سبتمبر، مما يعني أن أي عمل عسكري لن يقع قبل ذلك الحين. ويقول جيرمي بوين، مراسل بي بي سي في دمشق، إن إرجاء توجيه ضرب لسوريا يعطي حكومة الأسد وقتا لنقل بعض المعدات العسكرية المهمة.