دعا أستاذ جامعي متخصص في العلوم الإسلامية في ألمانيا إلى التعامل بشكل جدي مع الغضب الذي اجتاح الشعب المصري عقب حادث مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني على يد متطرف في محكمة ألمانية بمدينة دريسدن قبل أكثر من أسبوع. وقال البروفيسور بيتر هاينه أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة هومبولت في العاصمة برلين في تصريحات نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار في موقعها الإليكتروني يوم الجمعة : "يجب أن نأخذ غضب الشعب المصري بشكل جدي للغاية .. فهو حقيقي لا تنظمه أنظمة معينة". وأشار هاينه إلى أن حالة الغضب الشديدة في مصر ، والتي ظهرت في العديد من المظاهرات التي تم خلالها ترديد هتافات ضد ألمانيا ، لها ثلاثة أسباب أولها الاعتقاد بأن مروة قتلت لأنها محجبة ، وثانيها ما تردد من أن رجل الشرطة الألماني أطلق الرصاص على زوج مروة في قاعة المحكمة بعد أن اعتقد أنه الجاني لمجرد أن بشرته داكنة ، وثالثها هو أن الشعب المصري رأى أن رد فعل الحكومة الألمانية على الحادث لم يكن متعاطفا بالقدر الكافي. وقال الأستاذ الجامعي إن تصريحات نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية التي وصف فيها الجريمة ب"الشنيعة" وإنها تسببت في حالة من الصدمة والأسى في ألمانيا لم تكن كافية. وتوقعت "بيلد" من جانبها تزايد الاحتجاجات المصرية على حادث استشهاد مروة ، وهو ما يدفع هاينه إلى الاعتقاد بأن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة ، حيث أشار إلى أن هناك خطورة من أن يستغل "دعاة الكراهية" الموقف لنشر رسالة مفادها : "انظروا إلى الألمان .. إنهم أعداء لنا".