شهدت شوارع مدينة مرسي مطروح عاصمة المحافظة احتفالات العيد القومي تحت رعاية القوات المسلحة واصطف فيه ممثلو كل القوى الوطنية، بما فيهم قيّم الدعوة السلفية الشيخ علي غلاب. وألقى غلاب كلمة خلال فعاليات الاحتفال، طالب الأمن من خلالها عدم ملاحقة مؤيدي الرئيس المعزول أمنيًا، وناشد فيها المصريين السير نحو مصالحة وطنية أسوة بمطروح ليرد عليه اللواء محمد المصري ب"عفا الله عما سلف". جاءت الاحتفالات هذا العام، والتي شارك فيها كل من اللواء بدر طنطاوي بدر محافظ مطروح واللواء محمد المصري قائد المنطقة الغربية العسكرية ومدير أمن مطروح اللواء عناني حسن حمودة، وقيادات مطروح الشعبية والسياسية من عمد وشيوخ وقيادات طبيعية، وممثلي أحزاب وحركات سياسية تحت عنوان "المصالحة الوطنية" حيث بدأت بتلاوة آيات من القران الكريم، والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء القوات المسلحة والشرطة وشهداء مصر الأحرار، ثم كلمة الشباب والعمد والأزهر، أعقبها إطلاق ألعاب نارية على شاطئ البحر وسط إعجاب جميع الحاضرين، وانضمام عدد كبير من المصطافين رافعين صور الفريق السيسى فى إشارة إلى دعمهم للقوات المسلحة، ثم قيام طائرة حربية بالتحليق فوق المدينة وإلقاء كوبونات الهدايا على المواطنين، أعقبها تجمع مجموعات العرض والموسيقى العسكرية أمام مستشفى مطروح العام، وتحركت باتجاه المحافظة مرورًا بطريق الكورنيش حتى مقر الاحتفال المنصة بطريق الكورنيش. كانت المخابرات الحربية بالمنطقة الغربية العسكرية بمطروح قد تبنت مبادرة صلح للقوي السياسية بالمحافظة التي شهدت أحداث عنف وشغب واسعة النطاق من قبل مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان، وبدعم كبير من جماعة الدعوة السلفية، والتي غيرت من توجهها وقبلت مبادرة الصلح، وأعلنت عن التوقف في أية مسيرات أو مظاهرات تأييد ودعم لجماعة الإخوان ورئيسها المعزول محمد مرسي. تأتي احتفالات محافظة مطروح بعيدها القومي مثل هذا التوقيت من كل عام، في ذكرى معركة وادي ماجد التي قاومت فيها قبائل البدو الاحتلال الإنجليزي.