قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن زيارة «الوفد الشعبى» إلى الاتحاد الأوروبى لتوضيح حقيقة أحداث 30 يونيو وما بعدها، أتت ثمارها، موضحا أن الاتحاد أصدر مؤخرا بيانا «مخففا» ولم يتخذ إجراءات عقابية ضد مصر على عكس رغبة 8 دول، خلال جلسته التى عقدت الأربعاء الماضي. وأوضح إبراهيم أن الوفد الذى ضم رجل الأعمال نجيب ساويرس، والمحامية منى ذو الفقار، التقى كاترين آشتون، مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، ونوابها، مضيفا: أجرينا لقاءات مع 3 مجموعات رسمية وإعلامية ووطنية، وممثلين لدول الاتحاد الأوروبى والصحفيين والجالية المصرية فى بروكسل. وأوضح إبراهيم أن الوفد صحح الصورة التى نشرتها «الكتائب الإلكترونية الإسلامية»، وأكد أن أحداث 30 يونيو ثورة وليست انقلابا على الشرعية، وطالبنا من أوروبا أن توفد مبعوثين ليتحدثوا مع المصريين العاديين فى الشارع وعرضنا عليهم نتائج استطلاعات الرأى التى أجراها مركز ابن خلدون، ومركز بصيرة للدراسات، وأوضحت أن 67% من الشعب المصرى راضون عن طريقة فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأشار إبراهيم إلى أن الوفد الشعبى تحدث مع الأوروبيين عن «حجم التسليح» فى اعتصامى رابعة والنهضة، لافتا إلى أن السلطة المصرية وجهت إنذارات متعددة قبل فض الاعتصام، وقال «الشرطة وجهت إنذارا قبل الفض بأسبوعيين ثم إنذارا آخر قبل أسبوع، وإنذارا قبل 48 ساعة، كما استخدمت الميكروفونات يوم فض الاعتصام وطلبت من المتواجدين الخروج من الممرات الآمنة». وأكد إبراهيم أن الشرطة بدأت باستخدام خراطيم المياه ثم الغاز المسيل للدموع وتعرضت لهجوم بالأسلحة والذخائر من جانب المعتصمين فردت باستخدام الذخيرة غير الحية ثم الرصاص الحى». وقال إن مصر والمجتمع المدنى مستعدون لاستقبال كل فرق التحقيق المدنية، موضحا «طلبنا من آشتون أن تفعل ذلك وتقديم المساعدة للشرطة المصرية إذا كان لديهم وسائل أفضل لتدريب الشرطة على تجنب الخسائر». وبشأن إمكانية تكرار التجربة والقيام بزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية قال إبراهيم «الجالية المصرية فى أمريكا متنوعة وقادرة على شرح وجهات النظر وقاموا بتظاهرات لدعم الحكومة المصرية». وعن تقييمه لأداء الشرطة قال إبراهيم إن «السلطات المصرية حتى الآن أظهرت قدرا كبيرا جدا من ضبط النفس، وسأقول شيئا صعبا على أى حقوقى قوله، أنا فخور بالأداء المهنى الرفيع للأجهزة الأمنية المصرية التى تقوم به فى ظروف صعبة تحت ضغط عالمي». واستبعد تسييس المحاكمات وقال «ستتم بدقة فلدينا سلطة قضائية لها سمعة طيبة ونقول لأنفسنا إن أى تحقيقات أو محاكمات لابد أن تكون شفافة ويحضرها مراقبون محايدون فليس لدينا ما نخافه لنخفيه».