قال مركز «ابن خلدون للدراسات الإنمائية»، إن قوات الشرطة، التزمت بالمعايير الدولية لفض الاعتصامات، وأن الخسائر التي طالت مصر والمصريين، سببها العمليات الانتقامية التي قامت بها جماعة الإخوان وأنصارها في أعقاب فضّ الاعتصام، والتي كانت أكبر من خسائر فض الاعتصام نفسها. وأوضحت داليا زيادة، المدير التنفيذي للمركز، تعليقًا على تقرير أصدره المركز، الجمعة، حول مراقبة فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أحداث العنف التي تلتهما، أن هذا التقرير ضمّ شهادات مباشرة من مراقبين تابعوا الأحداث منذ اللحظات الأولى بالإضافة إلى شهادات مواطنين في كل محافظات مصر. وأشارت «زيادة» إلى أن هذا التقرير جاء كمبادرة من المركز للتوثيق الحقوقي للأحداث، ولكي تكون شهادة أمام العالم وأمام التاريخ عن حقيقة ما حدث، مشيرة إلى أنهم أرسلوا نسخة مختصرة من هذا التقرير، مع الوفد الشعبي الذي ترأسه الدكتور سعد الدين إبراهيم في زيارته للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. وتابعت: «بفضل هذا التقرير وتلك الزيارة، نجحنا في حشد مؤيدين داخل البرلمان الأوروبي لموقف الشعب والجيش المصري ضد إرهاب الإخوان، وقد قاموا بدور عظيم في الدفاع عن مصر أمام 27 وزير خارجية أوروبيًا والتأثير على قرارهم بشأن مصر». كان الوافد الذي زار بروكسل الأسبوع الماضي، قد ضم كل من الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون، ومعه عضوين من مجلس الأمناء هما المهندس نجيب ساويرس، والدكتورة باربرا إبراهيم، بالإضافة إلى الدكتورة منى ذو الفقار، والأستاذ محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكُتاب.