أمر الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، برفع درجة الاستعداد لدى قوى الجيش والأمن الداخلي، بعد يوم من التفجيرات الدامية التي شهدتها مدينة طرابلس، شمالي لبنان، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. ودعا الرئيس اللبناني، في كلمة عبر التلفزيون الرسمي مساء السبت، كافة اللبنانيين، إلى "وقفة شجاعة، وقرار وطني مسؤول، ينأى عن المصالح الخارجية والإقليمية، ويأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية الداخلية." كما دعا سليمان "الجميع ومن دون استثناء"، إلى "الالتقاء ضمن حكومة جامعة، وحول طاولة هيئة الحوار الوطني، من دون شروط مسبقة، لدرء المخاطر التي تهدد الوطن، واستباحة إراقة الدم بلا تمييز." وشدد الرئيس اللبناني، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، على "وجوب ان تكون إرادة الالتقاء، وشجاعة القرار، أقوى من أي اعتبار آخر وفوقه، حتى لا نقع في تجربة الانقسام والتقاتل مرة جديدة." وخاطب سليمان السلطات العسكرية والأمنية، داعياً إياها إلى "رفع نسبة جهوزيتها إلى الدرجات القصوى، من أجل مراقبة وملاحقة المجرمين والإرهابيين، وأي متربص بأمن اللبنانيين وسلامتهم وسلمهم." كما دعا المواطنين إلى أن يحافظوا على هدوئهم ووحدتهم وتضامنهم، وروح الشجاعة التي يتميزون بها، وأن يتعاونوا مع السلطات الأمنية في الإبلاغ عن "أي حراك مشبوه يتهدد السلامة العامة." وحث الرئيس اللبناني السياسيين وأهل السلطة وأصحاب الرأي والنفوذ والقيادات والمرجعيات الدينية، على أن "يتبعوا نهج التهدئة والاعتدال، في خطابهم السياسي."
