أكد مصدر عسكرى أن قوات الجيش والشرطة تمكنت، أمس، من ضبط أحمد يوسف حمد الله، أمير جماعة الجهاد فى بنى سويف، فى أثناء اختبائه بعقار فى القاهرة، تنفيذا لأمر النيابة بضبطه وإحضاره فى اتهامه بالاعتداء على المتظاهرين الذين خرجوا فى 30 يونيو ضد الرئيس المعزول محمد مرسى. وتزعم يوسف حمد الله مجموعة جهاد بنى سويف منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتم اعتقاله مطلع التسعينيات، على خلفية قتل حسام البطوجى أحد المنشقين عنه، وخرج من السجن عام 2007 بعد توقيعه على مراجعات تنظيم الجهاد التى عرفت بوثيقة ترشيد العمل الجهادى، للشيخ سيد أمام منظر التنظيم. ولم يكن ليوسف نشاط ملحوظ منذ خروجه من السجن حتى أحداث ثورة يناير عام 2011، وخلال ايام الثورة نظم مع اتباعه لجانا شعبية، وتمكن من مواجهة عدد من البلطجية، فذاع صيته، وترشح بعدها فى انتخابات مجلس الشعب 2011، لكنه خسر أمام مرشح جماعة الإخوان. وبالرغم من المنافسة الشرسة مع الإخوان فى انتخابات البرلمان، الا أنه انحاز لمرشح الجماعة محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة، وتحول شيئا فشيئا إلى ذراع الجماعة التى تواجه به خصومها السياسيين. وصدر بحقه أمر ضبط وإحضاره بعد تعرض مواطنين إلى إطلاق نيران، أثناء تظاهرهم فى 30 يونيو بميدان الشهداء بمدينة بنى سويف، ما أسفر عن إصابة أكثر من 34 متظاهراً. فيما تواصل قوات الأمن بحثها عن الدكتور نهاد القاسم، أمين حزب الحرية والعدالة ببنى سويف، المتهم فى الواقعة ذاتها. وفى السياق ذاته، قرر المستشار محمد بسيونى المحامى العام لنيابات بنى سويف حبس 35 من أعضاء جماعة الإخوان 15يوما على ذمة التحقيق فى اتهامهم بحيازة أسلحة ومقاومة السلطات واقتحام منشآت عامة وشرطية. كانت قوات الجيش والشرطة ألقت القبض على 35 من عناصر الإخوان بعد أن تبادلوا إطلاق النيران معهم داخل مدرسة الدعوة الإسلامية، بمحيط مستشفى بنى سويف العام، وضبط مع المتهمين بندقية آلية و3 أسلحة خرطوش وملابس عسكرية، وعدد كبير من القنابل المسيلة للدموع وزجاجات مولوتوف وأجهزة لاسلكى متطورة، سرقت أثناء اقتحام أقسام الشرطة. ووجهت لهم اتهامات بالمشاركة فى إحراق ديوان عام المحافظة وقسم شرطة بنى سويف ومبنى المحكمة الابتدائية.