أصدرت رابطة الصحفيين بمحافظة البحيرة بيانا، اليوم الثلاثاء، نعت فيه الزميل تامر عبد الرؤوف مدير مكتب الأهرام بالبحيرة، وأضاف البيان أن الشهيد كان مثالا للأخلاق والمهنية فى العمل وكذلك الزميل حامد البربرى الذى أصيب خلال الحادث. وطالب البيان الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع بفتح تحقيق فورى مع الضابط المتسبب فى قتل الشهيد، مؤكدا أن الرابطة رغم علمها أن الحادث ناتج عن خطأ فردى يجب معاقبة المتسبب فيه إلا أنها لن تترك حق الشهيد وستسلك كل السبل القانونية للحفاظ على حقوق الزميلين. كانت مدينة دمنهور، قد شهدت مساء أمس الاثنين، حادثا مأساويا إثر قيام قوة من الجيش بأحد الكمائن بدمنهور بإطلاق النار على سيارة ملاكى كان يستقلها صحفيان، بحجة اختراقهما للحظر مما تسبب فى مصرع قائد السيارة "تامر عبد الرؤوف" مدير مكتب جريدة الأهرام بالبحيرة "36" سنة وإصابة "حامد البربرى" مدير مكتب الجمهورية بالمحافظة أيضا. جاء هذا بعد أن انتهى "عبد الرؤوف" وصحفيو البحيرة من الاجتماع التعارفى على اللواء مصطفى هدهود المحافظ الجديد بعد وقت قليل من الحظر، حيث قام "عبد الرؤوف" بتوصيل زملائه من الصحفيين خوفا عليهم من استقلال سيارات الأجرة فى وقت الحظر. وفى طريقه لتوصيل آخر زملائه إلى الموقف العمومى بدمنهور، قام بالمرور على كمين للجيش بالطريق الزراعى وأكد "البربرى" الذى كان يرافقه أنه طلب منهم العودة فرفضوا بشدة مرورهم وهو ما استجاب له "عبد الرؤوف" وأخذ طريقه فى الرجوع بدليل أن السيارة كانت فى اتجاه معاكس للكمين إلا أنهم تشككوا فى أمره، ربما لأن سيارته ملاكى المنوفية أو لأى سبب آخر فأطلقوا على السيارة وابل من الأعيرة النارية استقرت إحداهما فى رأس "عبد الرؤوف" وأودت بحياته فى الحال، وهو ما أدى إلى اختلال عجلة القيادة واصطدامت السيارة بعمود إنارة مما تسبب فى إصابة البربرى بجروح متفرقة. وعلى الفور تم نقل جثة الشهيد إلى مشرحة مستشفى دمنهور والمصاب إلى ذات المستشفى؛ لتلقى العلاج اللازم وتم الاتصال بعائلة الشهيد بالمنوفية لاستلام الجثمان بعد انتهاء إجراءاتها، حيث إنه لا يوجد بدمنهور من عائلته سوى زوجته وطفلته التى تبلغ من العمر ست سنوات. فيما انتقلت القيادات الأمنية لمعاينة الواقعة التى تضاربت الأقوال فيها بين البربرى وأفراد كمين الجيش الذين أكدوا أنهم أطلقوا أعيرة نارية تحذيرية على السيارة حتى لا تتقدم، إلا أن قائد السيارة تجاهلها وصمم عل المرور من الكمين فتعاملوا معه. وهو ما نفاه "البربرى" تماما، وقال إنه عار من الصحة متمسكا بشهادته السابق ذكرها وهو ما تسبب فى إعلان رابطة صحفيي البحيرة عن الدخول فى اعتصام مفتوح والإضراب عن الطعام حتى تنتهى التحقيقات ويتم القصاص لزميلهم ممن استهان بدمائه وقتله بوحشية ودم بارد على الرغم من أن الحظر لا يطبق من الأساس على الصحفيين.