قال هنرى لورانز، الأستاذ فى جامعة فرنسا والخبير المختص بشئون العالم العربى، إن الحوادث التى تتضاعف منذ عدة أسابيع فى سيناء ترجع إلى حالة عدم الاستقرار التى تسود مصر، مؤكدا أن مصر لم تعد قادرة على فرض سيطرتها الأمنية على سيناء. وأضاف لورانز، فى حوار أجراته معه صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، اليوم الإثنين، أنه منذ عزل الرئيس محمد مرسى، شهدت سيناء توترا؛ ما أسفر عن مصرع 24 جنديا عن طريق إطلاق صاروخ مما جعل حصيلة الضحايا من الجنود فى العمليات الإرهابية فى شمال سيناء وصل إلى 73 شخصا منذ عزل مرسى. وأكد الخبير الفرنسى، أن أسباب عودة التوتر إلى سيناء هو أن الجماعات الجهادية تستفيد حاليا من عدم قدرة الجيش إحكام السيطرة الأمنية على شبه الجزيرة؛ نظرا لأنها منشغلة بفض اعتصامات الإخوان المسلمين ومن ثم أصبحت سيناء منطقة خارجة عن سيطرة القانون. وأشار هنرى لورانز، إلى أن عدم الاستقرار فى سيناء منذ صعود نجم الجماعات الإسلامية الأصولية تزامن مع استقرار حماس فى قطاع عزة، حيث أصبحت سيناء نبض قطاع غزة. وأوضح الخبير الفرنسى، أن مصر بحاجه إلى إدخال الجيش إلى منطقة سيناء لمحاربة الجهاديين، وهى حقيقة تعيها إسرائيل بصورة جيدة لكن تل أبيب لا ترغب فى أن ترى الجيش يتواجد بصفة مستمر فى شبة جزيرة سيناء.