استنكر حزب الدستور، ما وصفه بال«الحملة المسعورة» على شخصية الدكتور محمد البرادعي «أيقونة الثورة المصرية»، و«ضميرها الحي والأب الوحي لحزب الدستور» مثلما وصفه بيان الحزب الصادر مساء الخميس. وأضاف الحزب في بيانه، أن "الحزب يدرك الهدف من وراء هذه الحملة التشويهية التي لا يراد بها شخص الدكتور البرادعي فقط، وإنما مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير»، مؤكداً أنها "محاولة من النظام القديم للقفز على الموجة الثالثة من ثورة يناير والتي أطلقها الشعب في 30 يونيو الفائت". وأكد الحزب، أن "استقالة الدكتور البرادعي من منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية هو قرار شخصي للدكتور البرادعي"، وأن الحزب لا يساوره الشك في أن الدكتور البرادعي سيخرج في الوقت المناسب ليوضح للشعب المصري أسباب استقالته والتوقيت الذي دعاه لإعلانها. وكان الدكتور محمد البرادعي قد تقدم باستقالته مساء الأربعاء، للرئيس عدلي منصور، بعد فض قوات الشرطة لاعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في «رابعة العدوية»، و«ميدان النهضة». وقال البرادعي، في نص استقالته التي أعلن الرئيس عدلي منصور قبولها صباح الخميس، أنه "قد أصبح على من الصعب الاستمرار في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشي عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها". مضيفاً "كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي، وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه"، حسب قوله. ولاقى قرار الدكتور محمد البرادعي بالاستقالة، هجومًا شديدًا من شخصيات من العديد من مؤيديه الذين قالوا أنهم «خذلوا في البرادعي»، واعتبروا موقفه «هروب من الحرب وقت المعركة». ولم يسلم البرادعي من الهجوم من بعض الشخصيات العامة التي انتقدت استقالته، حيث قال الأديب والروائي علاء الأسواني، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» "يؤسفني أن يتخلى البرادعي عن المصريين في وقت الشدة، قارن بين ضباط كرداسة الذين استشهدوا دفاعًا عن مصر والبرادعي الذي آثر السلامة على الواجب"، بينما قالت الإعلامية بثينة كامل: "هل استقال البرادعي لأنه لم يستطع أن يمنع الإخوان من حرق الكنائس وقتل المسيحيين.. البرادعي لا يمثلني". واستنكرت حركة تمرد أيضاً موقف البرادعي؛ حيث اعتبرت في بيان لها، موقف البرادعي بأنه "هروب من المسؤولية، وكنا نتمنى أن يقوم بدوره لإيضاح الصورة للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، ويشرح أن مصر تواجه إرهابًا منظمًا خطورته كبيرة على الأمن القومي المصري"، بحسب الحركة.