قال التلفزيون السوري، إن الجيش السوري الحر والقوات الحكومية، خاضا قتالا في محافظة اللاذقية الساحلية يوم الأحد الماضي. وسيطر المسلحون المعارضون خلال الأيام القليلة الماضية على عدة قرى في المحافظة التي تعد معقلا للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. لكن التلفزيون السوري قال إن القوات الحكومية بصدد استعادة السيطرة على بعض القرى ومنها تلا وكفرية وبيت الشكوحي. وظهر في اللقطات قوات حكومية تجد نفسها مضطرة لمواجهة المقاومة التي تبديها قوات المعارضة في المنطقة. وقال جندي بالجيش السوري إن المنطقة بأسرها باتت منطقة مواجهة. وقال ضابط بالجيش إن الجنود يتحركون باتجاه بيت الشكوحي لمحاولة استعادة السيطرة على المنطقة. ويؤيد مدنيون محليون على ما يبدو التحرك الحكومي. وقال رجل في السبعين من عمره إنه سيدافع عن منزله حتى آخر يوم في حياته. وقال آخر إنه سيقاتل من وصفهم بالتكفيريين بجميع السبل. كما بث التلفزيون السوري صورا لآثار الاشتباكات، ومنها عربات ومبان محترقة، وكذلك جثث. ومن ناحية أخرى ظهر في تسجيل مصور- حمله هاو على الإنترنت- رئيس أركان الجيش السوري الحر وهو يزور محافظة اللاذقية في استعراض للقوة في مسقط رأس الأسد. وظهر اللواء سليم إدريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى في فيديو بث على الإنترنت يوم الأحد، وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال. وقال متحدثا إلى مقاتلي المعارضة إنه توجه إلى اللاذقية ليشهد النجاح والانتصارات الكبيرة التي حققوها على الجبهة الساحلية. ولا يمكن لرويترز التحقق بطريقة مستقلة من التقارير بسبب القيود الأمنية الشديدة والقيود المشددة على التغطية الإعلامية. ويعاني الجيش السوري الحر من نقص التمويل والتشرذم، ويطغى عليه دور هذه الجماعات المتشددة وقتل بعض الزعماء الأكثر اعتدالا في صراع على السلطة مع المنتمين لتنظيم القاعدة ومنهم أجانب. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة إدواردو ديل بوي يوم الاثنين، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية، تلقى تقارير على مدى اليومين الأخيرين "تشير إلى أن أكثر من 3000 أسرة نزحت من نحو 30 قرية حول اللاذقية".