تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج اليوم الاثنين وحدات للجيش السوري في حي الخالدية في مدينة حمص (وسط) الذي استعادته القوات النظامية الاسبوع الماضي، بحسب ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة ان فريج الذي يشغل كذلك منصب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة "يقوم بجولة في حي الخالدية بحمص ويتفقد الوحدات التي اعادت الامن والاستقرار الى الحي". وبعد نحو شهر من معركة طاحنة، استعادت القوات النظامية السورية في 29 تموز/يوليو هذا الحي المحوري في شمال مدينة حمص التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وبقي الحي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لنحو عامين. وقد تمهد استعادته لقيام القوات النظامية باستعادة ما تبقى من معاقل للمعارضة في المدينة، لا سيما حمص القديمة. وتعد استعادة السيطرة على الخالدية الاختراق العسكري الثاني الذي تحققه القوات النظامية خلال الشهرين الماضيين، بعد سيطرتها في الخامس من حزيران/يونيو الماضي على منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص والتي بقيت تحت سيطرة المعارضين لاكثر من عام. وتعد مدينة حمص ذات اهمية كبرى لوقوعها في وسط البلاد، وكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري. من ناحية قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة السورية حققوا تقدما محدودا في ريف محافظة اللاذقية الساحلية في غرب سوريا، حيث تخوض القوات النظامية معارك لاستعادة قرى سيطر عليها المعارضون. في غضون ذلك، افاد المرصد اليوم عن مقتل 15 شخصا في قصف بالطيران الحربي على بلدة في محافظة إدلب (شمال غرب). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس اليوم الاثنين ان "مقاتلي المعارضة حققوا تقدما في ريف اللاذقية، وسيطروا على اربع قرى ذات غالبية علوية"، مشيرا الى ان القوات النظامية "استعادت السيطرة على قرية بيت الشكوحي، عقب اشتباكات عنيفة". واوضح ان "20 مقاتلا على الاقل استشهدوا، وقتل 32 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها"، في الاشتباكات المستمرة اليوم. واوضح ان "القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية لها، ترسل تعزيزات الى المنطقة". وافاد المرصد ان المقاتلين استهدفوا مواقع للقوات النظامية في جبل الاكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري، نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وقال عبد الرحمن ان هذه المناطق تضم كذلك خليطا بين السنة والعلويين "ما يجعل من شبه المستحيل تفادي تحول النزاع فيها الى طابع مذهبي". وافاد ناشط معارض في اللاذقية ان المقاتلين قرروا فتح جبهة جديدة ردا على تعرض المناطق التي يتواجدون فيها لقصف من القرى المجاورة. وقال عمر الجبلاوي لفرانس برس عبر الانترنت "ثمة معركة لتحرير المناطق التي تستخدم كمنصات لقصف المدنيين". اضاف ان "المعنويات مرتفعة جدا"، مشيرا الى ان التطورات على الساحل السوري "مهمة ليس فقط للمنطقة، بل لكل البلاد". واوضح ان كتائب مقاتلة عدة تشارك في المعارك، بعضها مرتبط بالجيش السوري الحر، في حين ان الاخرى مناطقية او ذات توجه جهادي. لكن ناشطين آخرين ابدوا معارضتهم لفتح جبهة جديدة في هذا الوقت. وقالت سما نصار المقيمة في اللاذقية ان للمقاتلين المعارضين "عادة التصعيد من دون التحضير بمجرد ما ان يشعروا انهم يملكون ما يكفي من الاسلحة. لكنهم غير مستعدين... ورد فعل النظام سيكون مجنونا". واشارت الى ان المقاتلين اسروا رجل الدين العلوي بدر غزال من قرية بارودة، بعد اصداره فتوى تدعو الى القضاء على المقاتلين المعارضين. من جهته، حيا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "ثوار الساحل الشرفاء واخوانهم الذين آزروهم من المدن السورية كافة". وفي إدلب، افاد المرصد عن مقتل "15 مواطنا هم ثماني سيدات وطفلتين وخمسة رجال جراء غارة نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة بليون بمنطقة جبل الزاوية". وجه صحافيون في فرنسا الاثنين نداء للافراج عن الصحافيين الفرنسيين ديدييه فرنسوا المراسل لاذاعة اوروب 1 الخاصة وادوار الياس المصور المستقل اللذين خطفا في سوريا مطلع حزيران/يونيو. وكتبت لجنة دعم الصحافيين التي تقودها الرهينة السابقة في العراق فلورانس اوبنا "مضى شهران! في السادس من حزيران/يونيو 2013 خطف رجال ملثمون ديدييه فرنسوا المراسل الكبير في اوروب 1 والمصور ادوار الياس في شمال حلب بسوريا. ليس لدينا سوى معلومة واحدة عنهما هي انهما لا يزالان على قيد الحياة بحسب عناصر موثوقة وردت الى السلطات الفرنسية". واضافت اللجنة "يعتقل ديدييه وادوار لانهما كانا يقومان بعملهما لاطلاعنا على النزاع. في سوريا عملية مطاردة الصحافيين مفتوحة فقد خطف 25 صحافيا دوليا وقتل سبعة منذ بدء اعمال العنف في اذار/مارس 2011". والمذكرة التي اطلقت في التاسع من تموز/يوليو للافراج عن الصحافيين جمعت الاثنين خمسة الاف توقيع. وفي 14 تموز/يوليو قال وزير الدفاع جان ايف لو دريان ان الصحافيين الفرنسيين على قيد الحياة في حين اوضح الرئيس فرنسوا هولاند ان الدولة تقوم بكل ما في وسعها لتحديد مكانهما كما تعمل لاعادة الرهائن المحتجزين في منطقة الساحل. ن ناحية قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة السورية حققوا تقدما محدودا في ريف محافظة اللاذقية الساحلية في غرب سوريا، حيث تخوض القوات النظامية معارك لاستعادة قرى سيطر عليها المعارضون. في غضون ذلك، افاد المرصد اليوم عن مقتل 15 شخصا في قصف بالطيران الحربي على بلدة في محافظة إدلب (شمال غرب). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس اليوم الاثنين ان "مقاتلي المعارضة حققوا تقدما في ريف اللاذقية، وسيطروا على اربع قرى ذات غالبية علوية"، مشيرا الى ان القوات النظامية "استعادت السيطرة على قرية بيت الشكوحي، عقب اشتباكات عنيفة". واوضح ان "20 مقاتلا على الاقل استشهدوا، وقتل 32 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها"، في الاشتباكات المستمرة اليوم. واوضح ان "القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية لها، ترسل تعزيزات الى المنطقة". وافاد المرصد ان المقاتلين استهدفوا مواقع للقوات النظامية في جبل الاكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري، نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وقال عبد الرحمن ان هذه المناطق تضم كذلك خليطا بين السنة والعلويين "ما يجعل من شبه المستحيل تفادي تحول النزاع فيها الى طابع مذهبي". وافاد ناشط معارض في اللاذقية ان المقاتلين قرروا فتح جبهة جديدة ردا على تعرض المناطق التي يتواجدون فيها لقصف من القرى المجاورة. وقال عمر الجبلاوي لفرانس برس عبر الانترنت "ثمة معركة لتحرير المناطق التي تستخدم كمنصات لقصف المدنيين". اضاف ان "المعنويات مرتفعة جدا"، مشيرا الى ان التطورات على الساحل السوري "مهمة ليس فقط للمنطقة، بل لكل البلاد". واوضح ان كتائب مقاتلة عدة تشارك في المعارك، بعضها مرتبط بالجيش السوري الحر، في حين ان الاخرى مناطقية او ذات توجه جهادي. لكن ناشطين آخرين ابدوا معارضتهم لفتح جبهة جديدة في هذا الوقت. ودانت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين استخدام النظام السوري صواريخ بالستية ضد مقاتلي المعارضة ما ادى الى سقوط العديد من المدنيين بما فيهم اطفال، وذلك بعد التحقيق حول تسعة صواريخ اطلقت بين شباط/فبراير وتموز/يوليو. واكدت هيومن رايتس ووتش التي زارت سبعة من تسعة مواقع مشار اليها في سوريا، ان تلك الصواريخ قتلت ما لا يقل عن 215 شخصا بينهم مئة طفل. وقالت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ومقرها في نيويورك ان "على القادة العسكريين الامتناع عن استخدام الصواريخ البالستية في المناطق التي يسكنها مدنيون". واضافت ان تكرار استعمال تلك الصواريخ في المناطق الآهلة "تدفع الى الاعتقاد بقوة ان الجيش يستخدم طوعا تقنيات حرب لا يمكنها التمييز بين المدنيين والمقاتلين مما يشكل انتهاكا خطيرا للحق الانساني الدولي". اعربت الرهبانية اليسوعية في الشرق الاوسط الاثنين عن "قلقها العميق" على مصير عدد من الرهبان والكهنة اليسوعيين خصوصا الاب الايطالي باولو دالوليو الذي يخشى اقرباؤه بان يكون خطف على ايدي اسلاميين وعلى مصير كاهن يسوعي اخر في سوريا. وفي بيان نشرته وكالة انباء الفاتيكان ذكر الرئيس الاقليمي للرهبنة اليسوعية في الشرق الاوسط الاب فيكتور اسود ان الاب دالوليو اختفى منذ اسبوع في شمال سوريا، وان الاب الهولندي فرانس فان دير لوت والاشخاص الذين يقيمون معه في مقر الرهبانية في بستان الديوان بوسط حمص، يعيشون في حي خطير ومحاصرين.