توقعت مصادر أمنية وحكومية مصرية قيام القوى الأمنية بالتحرك لفض اعتصامي مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي فجر الاثنين، الأمر الذي يهدد بوقوع مصادمات وسقوط ضحايا إذا استخدمت القوة مع المعتصمين المصرّين على مواصلة اعتصامهم وتحصين مواقعهم. وكشف مصدر أمني بارز بوزارة الداخلية المصرية في تصريح لبي بي سي عن أن فض اعتصام مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي سيبدأ فجر الاثنين. واضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجتمع مع عدد من مساعديه وانتهى إلى تحديد فجر غد الاثنين موعدا نهائيا لبدء فض اعتصامي رابعة والنهضة. واستعرض الوزير في اجتماعه، حسب المصدر، تقارير حول أعداد المعتصمين والأسلحة التي بحوزتهم والحصون التي قاموا بتدشينها في الميدانين وأعداد النساء والأطفال الموجودين بينهم. وكشف المصدر أن جميع القوات التي ستشارك في فض الاعتصامات ستكون مدعمة بآليات مصفحة و دروع واقية من الرصاص لجميع الضباط والجنود. أضاف المصدر أن الخطة تركز على حصار الاعتصامات ومنع الطعام والشراب وسيتم توجيه تحذيرات ثم إطلاق خراطيم المياه ثم استخدام طلقات الصوت وغلق جميع المداخل والمخارج وفتح مدخل واحد في الأماكن الموجود فيها النساء والأطفال وآخرين للشباب والرجال للخروج منها فقط. مبادرة الأزهر وفي غضون ذلك ، انتقد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس مرسي، المقترح الذي تقدم به الأزهر للتوسط لإنهاء الأزمة السياسية في مصر. شيخ الأزهر دعا كل القوى السياسية المصرية إلى عقد اجتماع للمصالحة الوطنية. وكان شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب دعا كل القوى السياسية المصرية إلى إجراء مباحثات وعقد اجتماع للمصالحة الوطنية. وأشارت صحيفة الأهرام المصرية شبه الرسمية إلى أن الطيب بدأ اتصالات بشخصيات سياسية وعامة تعكس الأطياف السياسية في مصر من أجل عقد هذا الاجتماع. بيد أن المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة شكك في حيادية إمام الأزهر. وتعاني مصر من استقطاب حاد بين مؤيدي مرسي ومعارضيه منذ قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي بعد خروج احتجاجات جماهيرية حاشدة في الشوارع المصرية. وقال محمد سودان المتحدث في مجال الشؤون الخارجية في حزب الحرية والعدالة في حديث لبي بي سي "نحن مستعدون لأي نوع من الحوار مع أي وسيط". بيد أنه أشار في الوقت نفسه الى أن إمام الأزهر قد دعم بوضوح التدخل العسكري لعزل مرسي في الثالث من يوليو. يذكر أن شيخ الأزهر كان من بين الشخصيات التي دعمت خارطة الطريق وكان حاضرا وقت اعلانها من قبل الجيش. وقال سودان أيضا إن الحزب، وقبل الدخول في أي محادثات، يريد إطلاق سراح المسؤولين الكبار في جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتقلوا في حملة الاعتقالات التي طالت رموز الجماعة بعد عزل مرسي. وتعد مبادرة شيخ الأزهر الأحدث في سلسلة من المبادرات والوساطات الدولية فشلت جميعها في تقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة في مصر. كما تأتي في وقت حرج للغاية حيث تعهدت الحكومة بفض اعتصامي أنصار مرسي في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة عقب انتهاء إجازة عيد الفطر.