رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الفوضى في شبه جزيرة سيناء أضحت نذير شؤم لما قد يجتاح محافظات مصر كافة في حال فشلت الحكومة الانتقالية في التوصل لحل سلمي لأزمتها مع أنصار الرئيس السابق محمد مرسي. وقالت الصحيفة، في عددها الصادر، اليوم الأحد: "إنه على مدار 5 أسابيع منذ الإطاحة بنظام مرسي وحتى الآن، اجتاحت الفوضى البلاد بل وتحولت إلى ما يشبه حالة تمرد في ظل العمليات التي تقوم بها جماعات مسلحة يوميا مستهدفة جنود الشرطة والجيش". وأضافت: "في الوقت الذي ينصب فيه تركيز العالم على القاهرة واعتصامات أنصار الرئيس السابق، تشكل الفوضى المتفاقمة في سيناء جانبا أكثر إشكالية وتعقيدا للأزمة التي تشهدها البلاد". وتابعت الصحيفة: "الجماعات الجهادية متعطشة للدماء، ويبدو أن هذا التعطش ازداد بعد عودة الجيش إلى المشهد السياسي مرة أخرى"، مشيرة إلى أن "بعض المصريين متخوفون من إعادة إحياء الإرهاب الذي عاصروه إبان تسعينيات القرن الماضي لاسيما وأن الجيش لجأ إلى شن حملة قمعية أكثر شراسة وأوسع نطاقا".