قال الدكتور مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاستراتيجية، إن «الحشود المتجمعة في رابعة أو النهضة ليست موجودة بغرض إيجاد صيغة للالتحاق بحياة سياسية، لكن بغرض إيجاد صيغة لإرباك حياة وطن ومستقبله وبالتالي التعامل معها من قبل الدولة ينطلق من هذه الحقيقة». وأضاف «حجازي»، في تصريحات خاصة، اليوم الثلاثاء، أنه «في ضوء تلك الحقيقة نحاول أن نعين هؤلاء المواطنين على الخروج من هذا الاعتصام في الزمان أو هذا التجمع في الزمان وليس في المكان، ونطلب منهم أن يعوا الحقائق التي تقول إن هناك شروطا للمستقبل سميت خارطة مستقبل». وأكد مستشار رئيس الجمهورية ، أن «المصريين كلهم بشكل أو بآخر قد أقروا بها، وهناك شروط للتعايش داخل أي مجتمع يلزم أن نقر بها جميعا وهي نبذ العنف، وألا يحمل أحد السلاح في وجه الدولة أو المجتمع، أو يتصور أنه يملك حقوقا في هذا المجتمع أكثر من بقية أبنائه». وأشار مصطفى حجازي، إلى أننا «كلنا مواطنون لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات، ويجب ألا نتصور أن انطلاقنا حيال المستقبل سيسير على أي قاعدة أخرى غير أننا مواطنون مصريون أحرار ولا يوجد أي فارق بيننا بادعاء نظرية نضال أو تصور لتضحية يراد لها أن تأخذ مقابل من المجتمع». وتابع مستشار الرئيس، «نريد لحظة يخرج فيها هؤلاء المواطنون لا أقول إلى منازلهم وحسب وإنما ليخرجوا معنا إلى المستقبل، ليس في عملية سياسية ولكن في عملية مصالحة تاريخية مع أنفسنا فيما يسمى بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بالمعنى المفتوح». وأوضح مصطفى حجازي، أنه «لا يوجد فرق بيننا لا يوجد من هو أرقى من الآخر لأنه ينتمى إلى فصيل إسلام سياسي أو غيره، الأمر الأخطر من فكرة نبذ العنف فكرة ألا ننتهى إلى استخدام العنف في المجتمع».