أمضت مدينة العريش بشمال سيناء ليلة جديدة تحت نيران العناصر الإرهابية، على نقاط تفتيش، ومنشآت شرطية، فى وقت جددت تلك العناصر، مهاجمة أضرحة أولياء الله الصالحين. وقال مصدر أمنى بالعريش إن مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعى بدون لوحات معدنية، أطلقوا النار على نادى الشرطة بالعريش، فردت قوات تأمين النادى عليهم، ما أسفر عن إصابة الشرطى صبحى سعيد بكرى محمد (35 عاما). وتزامن ذلك مع واقعة إطلاق النيران على قسم شرطة ثان العريش، حيث أصيب الشرطى، جودة عبدالفتاح محمد برصاصة فى البطن. وكشف التحريات تفاصيل عملية تفجير ضريحى الشيخ حميد أبوجرير، بمنطقة المغارة وسط سيناء، والشيخ سليم الشريف، بمنطقة المزار التابعة لمركز بئر العبد، غرب العريش، بوضع عبوات ناسفة قرب الضريحين، وتفجيرها عن بعد، مما ألحق أضرارا بالغة بهما، فتسبب فى تهدم الجدران الحاملة لقبة الضريحين. وعمت حالة من الغضب الشعبى بين أهالى سيناء من تلك الممارسات التى اعتبروها «انتهاك لحرمة أولياء الله الصاحين»، مشيرين إلى أن «الضريحين لشخصيتين من قبيلة السواركة». وحمّل عبدالقادر مبارك الناشط السياسى من عشيرة الجريرات مسؤولية تفجير الضريحين لجماعة الإخوان المسلمين، ومن يؤيدهم مما سماها الجماعات الدينية المتشددة، مطالبا القوات المسلحة بالمسارعة فى محاربة الإرهاب. ومضى قائلا: «إذا عجزوا عن مواجهتهم عليهم أن يعلنوا ذلك، ونحن أهل لها ونستطيع أن نطهر سيناء من هؤلاء المرتزقة الإرهابيين، ومن يساندهم، فلن نسمح بالاقتراب من قبورنا وأضرحة أولياء الله وأن غدا لناظره قريب». وتابع: «لأنهم مرتزقة لإسرائيل وأمريكا لم يقتربوا من صخرة (القائد الإسرائيلى) ديان، أو الحدود لمقاومة إسرائيل.. إنهم يتاجرون بالدين». وأطلقت قوات الجيش فى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، أمس الأول، أعيرة نارية بشكل تحذيرى وقنابل ضوئية حول المعسكرات التابعة لقوات الجيش تحسبا لأى طارئ، وسط حملة تفتيش وسعة للسيارات المارة على الطريق الدولى العريش رفح. وفى شأن متصل تقوم الدكتورة هبة رؤف عزت، الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بزيارة تفقدية لمدن شمال سيناء، تلتقى خلالها شيوخ قبائل ونشطاء سياسيين وبعض الأهالى للاطلاع على الأوضاع، ورصد تداعيات الهجمات الإرهابية على المواطنين.