حثت لجنة الاتحاد الإفريقي العالية المستوى بشأن مصر، مختلف الأطراف على إعلاء مصالح مصر وشعبها فوق كل الاعتبارات الحزبية والاعتبارات الأخرى، كما حثت كل الأطراف على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب العودة للعنف والسعي من خلال الحوار، إلى حل المشاكل القائمة من أجل تيسير عملية انتقالية سلمية وشاملة. وأكدت اللجنة، في بيان أصدرته بأديس أبابا اليوم الاثنين، في ختام زيارتها للقاهرة، على التزام الاتحاد الإفريقي، ببذل قصارى جهدها، لمساعدة الأطراف المعنية المصرية في التغلب على التحديات الراهنة، في إطار روح التضامن الإفريقي، وعلى أساس آليات الاتحاد الإفريقي المعنية. وأضافت، أن "مصر مستقرة وديمقراطية ومزدهرة تعد رصيدا كبيرا للاتحاد الإفريقي" حيث إنها عضو مؤسس بالاتحاد، معبرة عن امتنانها للسلطات المصرية إزاء الترحيب الحار والتعاون الكامل الذي لاقته خلال زيارتها للقاهرة للوفاء بتفويضها. وأضافت أنها التقت مع الرئيس المعزول محمد مرسي كما زارت منطقة رابعة العدوية وأجرت مناقشات مع ممثلين من جماعة الإخوان والأحزاب والجماعات والشخصيات الأخرى المرتبطة بها، وأجرت كذلك مناقشات مع أطراف مصرية ومن بينها ممثلون من أحزاب سياسية ومن المجلس القومي للمرأة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والمجلس المصري للعلاقات الخارجية وكذلك مع مفكرين وكتاب وشخصيات بارزة. يذكر أن اللجنة شكلت بقرار من رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي أنكوسازانا دلاميني زوما يوم 8 يوليو الماضي، لمتابعة التطورات في مصر، ويرأس هذه اللجنة ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق وتضم رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موجاي ورئيس وزراء جيبوتي السابق ديليتا محمد دليتا.