قال مسؤول بالحكومة الإندونيسية إن قنبلة صغيرة انفجرت في معبد بوذي بالعاصمة الإندونيسية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة في احتجاج على العنف الذي يرتكب ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية. وتم تفجير العبوة الناسفة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد عند مدخل معبد ايكايانا في جاكرتا الغربية، في الوقت الذي كان يصلي فيه أشخاص بالداخل بينما لم تنفجر قنبلة أخرى. وسبب الانفجار خسائر محدودة. وقال سوريادارما علي وزير الشؤون الدينية الإندونيسية إن ورقة وجدت في الموقع مكتوب عليها "نسمع صرخات الروهينجا"، ويفر آلاف من الروهينجا من ميانمار كل عام على متن قوارب متهالكة ويطلبون اللجوء ووظائف في إندونيسيا التي تسكنها أغلبية مسلمة وتايلاند وماليزيا لكن العدد تضخم منذ اضطرابات وقعت في ميانمار العام الماضي أسفرت عن سقوط 167 قتيلا على الأقل. كما أن إندونيسيا نقطة عبور معتادة لمن يسعون للجوء إلى أستراليا. وإندونيسيا وميانمار وتايلاند وماليزيا أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي حذرت في العام الماضي من أن استمرار العنف في ميانمار من الممكن أن يزعزع استقرار المنطقة. وفي وقت سابق من العام أسفرت أعمال شغب بين لاجئين مسلمين وبوذيين من ميانمار في مخيم إندونيسي للاجئين عن مقتل ثمانية. كما ألقي القبض على اثنين وفي حوزتهما متفجرات في حقيبة في إطار مؤامرة فيما يبدو لتفجير سفارة ميانمار في جاكرتا. وتعهد مسؤولون اندونيسيون بتكثيف الإجراءات الأمنية في مواقع دينية في أنحاء البلاد، في الوقت الذي يتوجه فيه الملايين إلى بلداتهم للاحتفال بعيد الفطر.