هاجم مسلحون مجهولون، يستقلون سيارة ملاكي، فجر اليوم السبت، إدارة الحماية المدنية بالعريش، مما أسفر عن إصابة الشرطي مجدي محمد المليجي، بطلق ناري في الصدر. وشهدت المدينة أيضًا هجومين بالرصاص تجاه قسم ثالث العريش، وارتكاز أمني عند ساحل المدينة؛ وأسفر عن إصابة شرطي، وردت قوات الشرطة على مصادر إطلاق النيران. كما أطلق مسلحون دفعات من الرصاص تجاه حاجز أمني قرب منطقة شاليهات «عثماثون» على ساحل العريش، وردت القوات على المهاجمين. جاء ذلك، فيما أعادت قوات أمن شمال سيناء، انتشار بعض أفرادها في العريش ورفح، بشكل يسهم في تحسين القدرة على مواجهة الهجمات المسلحة، وتم الدفع بمدرعات لتمشيط الطرق حول العريش على مدار الساعة. ومشطت الأجهزة الأمنية، جدران جميع المنشآت الأمنية؛ للكشف عن أي متفجرات كإجراء احترازى دوري، بعد أن تكررت في أوقات سابقة محاولات زرع عبوات ناسفة، فيما تستخدم قوات الأمن آليات خفيفة لتمكينها من القدرة على المطاردة، ونصبت عليها أسلحة رشاشة من عيارات «250 مم»، بخلاف التسليح الشخصي للأفراد. وقال مصدر أمني رفيع المستوي بشمال سيناء: إن القيادات الأمنية مطمئنة لوضعية القوات في شمال سيناء، مضيفًا أن الحرب ضد الإرهاب تحتاج لمساحة زمنية، وأن القوات تتخذ إجراءات عديدة قد لا يكون بعضها ملموسًا للمواطن بشكل مباشر لتعقب العناصر المسلحة، التي لجأت لاستخدام أجهزة اللاسلكي بدلًا من الهواتف المحمولة للإفلات من عمليات الرصد. وأشار المصدر، إلى أن تحركات العناصر المسلحة بسيارات الدفع الرباعي تقلصت بشدة، نظرًا لوجود مروحيات الأباتشي التي ترصدها، وهو ما اضطر تلك العناصر إلى استخدام سيارات ملاكي، أو دراجات نارية لشن الهجمات. وأضاف المصدر الأمني، أن قوات حرس الحدود تتخذ الإجراءات اللازمة حتى على مستوى ساحل البحر المتوسط شمال سيناء، وتراقب جميع التحركات لمنع وصول أي أسلحة عبر البحر. وأعادت مديرية أمن شمال سيناء توزيع أفراد الشرطة، الذين يقيمون في فندق سيناء صن بالعريش؛ نظرًا لتكرار عمليات استهدافه، وآخرها بعبوة ناسفة مساء الخميس الماضي، حرصًا على أرواح السكان المقيمين في محيط الفندق. بينما اتخذت القوات المسلحة، إجراءات أمنية إضافية عند معسكر قوات الأمن المركزي بمنطقة أحراش رفح، الذي تعرض لهجمات عديدة، ورصدت «الشروق» انتشار آليات القوات المسلحة في محيط المعسكر لصد أي هجمات جديدة. وفي مدينة العريش، نظم العشرات من أبناء سيناء، وقفة تضامنية أمام مقر جهاز المخابرات بضاحية السلام بمدينة العريش، رافعين علم مصر، ومرددين هتافات تدين العمليات الإرهابية الموجهة ضد أفراد القوات المسلحة والداخلية.