قال عبد الرحمن الجوهري، المتحدث باسم حركة «كفاية»: إن حق التظاهر والإضراب والاعتصام السلمي حقوق مكفولة للمواطن المصري تم اكتسابها في ثورة 25 يناير العظيمة ونرفض المساس بها أو التعرض لها، ولكن إذا أصبح العنف عنوانًا لها تكون قد فقدت مشروعيتها، كما تفتقد الدعم الشعبي لها. وذكر "الجوهري" في بيان للحركة، اليوم الجمعة، شاهدنا جميعًا كيف تعاملت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجلترا في فض تظاهرات واعتصامات "وول ستريت ولندن" بالقوة باعتبارهما يهددان السلم والاستقرار المجتمعي. واعتبر المتحدث باسم كفاية، أن ما يحدث في اعتصام رابعة العدوية من تحويلها إلى قاعدة شبه عسكرية عن طريق بناء سواتر وحوائط وخلافه "كارثة" بعد أن أصبحت مستودعًا لكافة أنواع الأسلحة ويخرج منها الكثير من الجثث جراء التعذيب. وذكَّر "الجوهري" القوى السياسية "الثورية" أن جماعة الإخوان التي كانت تنادي عقب 25 يناير بالعزل السياسي لرموز نظام مبارك "المستبد" قائلًا: فما بالنا ونحن أمام فصيل سياسي تاجر بالدين وأضر بالإسلام والمسلمين والوطن كله ضررًا كبيرًا. واعتبر "الجوهري" حديث البعض عن الحلول السياسية والمصالحة الوطنية مع من يقوم بتهديد السلم والأمن القومي ويسعى إلى فرض رأيه بالقوة ضد الإرادة الشعبية، ويمارس ترويع المواطنين ومحاولة جر البلاد إلى الفتنة والصراع والحرب الأهلية، ليس أكثر من جهل بالحقائق ومزايدات سياسية عقب ثورة شعبية أزاحت نظامًا إخوانيًّا يحتضن ويرعى الإرهاب بكافة أشكاله، ومنها تنامي العمليات الإرهابية في سيناء ودعمها. وأوضح "الجوهري" أن مرحلة التحول الديمقراطي يجب أن تسير بالتوازي مع معركة مواجهة الإرهاب الذي تقوده الجماعات الفاشية والإرهابية، ونرى شواهده تحيط بنا الآن، ويجب أن تتكاتف كافة الجهود والقوى لدحر ووأد هذا الإرهاب بكافة الوسائل قبل استفحال أمره وامتداد خطره، حفاظًا على مكتسبات الثورة وتحقيق أهدافها في تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية في مصر.