لجأ معظم مخرجى ومؤلفى مسلسلات رمضان هذا العام الى «الفلاش باك» فى طريقة العرض والحكى وسرد الأحداث وسرعتها وهو ما شكل عنصر جذب كبيرًا للمشاهد فى متابعته للأعمال، بحسب تأكيد صناع الأعمال أنفسهم. وقال المخرج محمد بكير إنه اعتمد فى مسلسله «آسيا» على عنصر الفلاش باك من بعد الحلقة الخامسة، وطوال أحداث المسلسل وحتى الحلقة 27 منه، مشيرا إلى أن عنصر «الفلاش باك» يعتبر من أهم العناصر التى تميز العمل الدرامى. وأضاف: شخصية آسيا تحتوى على أشياء كثيرة لم يتم كشفها حتى اليوم فيتم استرجاعها بطريقة تجعل المشاهد ينجذب لأحداث المسلسل فتظهر شخصية آسيا قبل الزواج وعلاقة زوجها بأسرتها وهى مشاهد تعود لعشر سنوات من الماضى. وأشار بكير إلى أنه يعلم أن الجمهور لا يفهم مسلسل «آسيا» إلا بعد الحلقة الخامسة لأن الأحداث الاولى تشهد كثيرا من الأحداث التى لا تظهر تعيش آسيا وكيف كانت حياتها من قبل وكثير من الجمهور يسأل عن عدم فهمه أحداث المسلسل فى البداية. واكد محمد امين راضى مؤلف مسلسل «نيران صديقة» ان احداث المسلسل تعتمد على عنصر الفلاش باك بصورة اساسية فى سرد الاحداث لأننا نتناول 28 عاما من الماضى وكل حلقة تسرد احداث سنة كاملة من السنوات الماضية الى ان نصل الى عام 2006 واشار راضى إلى انه لم يعتمد على الفلاش باك لجذب الجمهور ولكن قصة المسلسل هى التى تتطلب وجود الفلاش باك بصورة كبيرة. ويوجد كثير من المسلسلات هذا العام تعتمد على عنصر الفلاش باك ولكن ليس بالطريقة التى يعتمد عليها مسلسل نيران صديقة. فالمسلسلات الاخرى تعتمد على الفلاش باك فى بعض المشاهد فقط ولكن نيران صديقة احداثه تدور فلاش باك من البداية. فيما قال محمد سامى، مخرج مسلسل «حكاية حياة»، إن حالة السرد السريع للأحداث الدرامية يجذب الجمهور بطريقة كبيرة له والفلاش باك فى المسلسل قليل وهو عبارة عن خمسة مشاهد فقط ويساعد الفلاش باك على تعلق الجمهور بالمسلسل كثيرا كى يعرفوا ماذا يحدث بعد ذلك. وأشار سامى إلى أن كثيرا من المسلسلات القديمة كانت استرجاع الماضى بها يكن صعبا ولكن الآن أصبح الأمر سهلا واسترجاع الماضى فى أحداث المسلسل يمثل عنصر جذب للجمهور. كما أشار ياسر عبدالمجيد، مؤلف مسلسل «فرعون»، نقطة بداية هو نفس نقطة النهاية وهو التحقيق فى قضية القتل الذى اتهم فيه وباقى أحداث المسلسل كلها فلاش باك، وتعتبر تلك الطريقة العامل الأساسى حيث تدور أحداثه كلها فى الماضى والعلاقات التى كان يرتبط بها رجب فرعون والدراما فى الوقت الحالى أصبح عنصر الفلاش باك بها له تأثر كثيرا على جمهورها. كما أشار محمد سليمان، مؤلف مسلسل «اسم مؤقت»، إلى أن المسلسل لا يعتمد على الفلاش باك بصورة كاملة ولكن بسبب فقدان الذاكرة يتم استرجاع شىء من الماضى بهذه الطريقة، ولكن من ناحية أخرى أشار محمد سليمان إلى أن «الفلاش باك» يعتبر من أهم العناصر التى تجذب الجمهور الى العمل وتجعله يرتبط ويتابع أحداث المسلسل.