دخل عمال شركة غزل المحلة في إضراب عن العمل، اليوم الخميس، بسبب تأخير صرف الرواتب والحافز السنوي، بالإضافة إلى حافز بدل الأيام الإضافي قبل دخول إجازة العيد الفطر. طالب العمال برحيل المحاسب إبراهيم بدير المفوض العام لشركة غزل المحلة، باعتباره متواطئا مع رئيس الشركات القابضة في إفساد وتخريب مصانع الشركة وتعنته في قرارته الصادرة ضد العمال منذ توليه منصبه، حسب قولهم. وتجمع العمال المحتجون بساحة الإضراب "ميدان طلعت حرب" ظهر اليوم الخميس، حيث خرج الآلاف منهم للمشاركة في فعاليات الإضراب الجزئي وأوقفوا كافة الماكينات ومصانع الغزل والنسيج والصوف والوبريات متجهين لحصار مبنى مجلس الإدارة والمبيت أمامه؛ لحين الاستجابة لمطالبهم. وردد العمال الغاضبون هتافات مطالبة بحقوقهم، من بينها "دق الساعة وصحي النوم عمال المحلة مش بتخاف منك يا بدير"، و"يسقط يسقط مجلس إدارة الشركة الفاسدة"، و"لن نتنازل عن حقوقنا وقوت ولادنا الشرعية"، و"عامل غزل المحلة مع الثورة وضد فساد أعضاء مجلس إدارة شركته.. فين يا بدير حافز 3 شهور وبدل حافز الإضافي".. و"ثورتنا ثورة حرية ضد الفساد والمحسوبية". ومن جانبها، صرحت وداد الدمرداش القيادية العمالية بالشركة، إن عمال غزل المحلة فوجئوا بعدم صرف الحافز السنوي والذي يصرف على مرحلتين الأولى في بداية شهر رمضان المبارك والأخير قبيل البدء في إجازة عيد الفطر، إلا أن هذا لم ينفذ من قبل مجلس الإدارة الحالي، كما ناشدت عمال الشركة باحتواء الأزمة نظرا لوجود مؤامرات بالشركة من أجل خسارتها وخروج عمالها في مسيرات تهدف لزعزعة استقرار العمل بها وخاصة بعد ثورة 30 يونيو التي شارك فيها العمال عن بكرة أبيهم ضد الظلم والفساد، لافتة إلى أن العمال يطالبون الحكومة والدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء بسرعة التدخل وإنهاء الأزمة سريعا.