أطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية، اليوم الأربعاء، الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه، لتفريق مئات المتظاهرين المناهضين للحكومة، في ساحة تقسيم التي شهدت مظاهرات عنيفة هزت البلاد في يونيو. وذكر شهود عيان، أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بعد أن تدخلت الشرطة لتفريق حشد من نحو 500 متظاهر تجمعوا في الساحة، وهتف المحتجون «سنقاوم حتى نكسب.. هذه هي البداية فقط، وسنواصل الكفاح». وواجهت الحكومة التركية، ذات الأصول الإسلامية في يونيو، موجة من المظاهرات التي شكّلت أكبر تحد لها، منذ توليها السلطة قبل أكثر من عشر سنوات. وكانت الشرطة، قد تدخلت في حديقة جيزي في 31 مايو السابق، واستخدمت القوة لطرد مئات الناشطين الذين كانوا يحتجون على إعلان إزالة الحديقة. وشكّل هذا الحادث الشرارة التي أشعلت الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة الإسلامية المحافظة التي تحكم تركيا منذ 2002.