يجري مكتب النائب العام، حاليًّا، تحقيقًا في البلاغ الذي تقدم به الدكتور سمير صبري المحامي، ضد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لاتهامه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، بخيانة قسمه أمام الرئيس السابق محمد مرسي وقال "صبري"، في بلاغه الذي حمل رقم 1589 لسنة 2013: إنه بالأمس في الثامنة مساءً، ألقى يوسف القرضاوي بحديث أذاعته قناة الجزيرة، أخذ يبث سموم أفكاره من خلال هذا الحديث، حيث قال: إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي خان العهد والقسم الذي أداه أمام المعزول محمد مرسي. وأضاف القرضاوي، خلال حديثه، أن "السيسي ظن أن الشعب أعطاه حق القتل وقطع رؤوس المصريين، وأن هؤلاء هم المصريون وحدهم والآخرون كأنهم ليسوا من مصر وليسوا من بني آدم وليس لهم قيمة شرعية أو دستورية، وكانت النتيجة أنه أخذ التفويض ليفعل ما يشاء". ووصف يوسف القرضاوي، في إهانة وإساءة بالغة للمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت ب"الطرطور"، كما وصف حكومة الدكتور الببلاوي بوزارة الظلمة، واستمر قائلًا: إن السيسي ظن أن الشعب أعطاه حق القتل وقطع رؤوس المصريين ولم يكتف بمن قتلهم في الأيام الماضية فقتل النساء والرجال والشيوخ والأطفال. واتهم، في كلمته، السيسي بارتكاب مجزرة كبرى وقتل 140 رجلًا إلى الآن وجرح 4500 شخص مصري، وتساءل القرضاوي، لماذا يقتل هؤلاء؟ وأضاف، رجاله مسؤولون ووزير الداخلية وكلهم مسؤولون أمام الله، وليس لأحد أن يكون مأمورًا بقتل إنسان مسالم، مشددًا على أن السيسي ومن يؤيدونه من الضباط والجنود في الشرطة والجيش أو المتطوعين في الشارع كلهم مسؤولون. ودعا يوسف القرضاوي رجال الجيش والشرطة إلى عدم قتل المسلمين، واستكمل، يجب عليكم أن تمتنعوا ولا تطيعوا رئيسكم في معصية، كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كيف يطاع مخلوق في معصية الخالق. وشدد صبري، في بلاغه، على أن يوسف القرضاوي يحمل الجنسية القطرية، وقد دأب منذ عام 1961 على الهجوم على الدولة المصرية ومؤسساتها السيادية، ومنها المؤسسة القضائية، كما كفر جميع المصريين الذين خرجوا يوم 30 يونيو للمطالبة بالديمقراطية وإسقاط الديكتاتور عميل المخابرات الهارب من سجن وادي النطرون، بالإضافة إلى قيام القرضاوي بإحداث فتنة بين المصريين باتهامه المتصوفين بأنهم بوابة التشيع في مصر، وهو الأمر الذي نتج عنه مصرع 4 من الشيعة بمصر. وأضاف صبري، أن ما صرح به يوسف القرضاوي جاء كله يخالف صحيح الواقع من جانب، ومن جانب آخر يحدث فتنة في المجتمع ويروج لبيانات كاذبة بخلاف استقوائه بالخارج، مطالبًا تدخل المنظمات الدولية، كذلك فقد صرح بقصد الإثارة أن عدد الشهداء 140 شهيدًا، في حين أن عددهم كان 36 وتعمد الأطباء بعيادة رابعة العدوية بعدم إرسالهم إلى المستشفيات خشية الكشف عن أسمائهم، ومن بينهم عناصر حمساوية، بخلاف أنه ثبت للكافة أن هؤلاء هم الذين هاجموا قوات الأمن مستخدمين الأسلحة والذخيرة التي هربت لهم عبر الأنفاق برفح أو من الحدود الليبية أو من العناصر الإرهابية في سيناء، كذلك فقد أهان قواتنا المسلحة العظيمة وأهان الرئيس المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت. وطلب صبري، في نهاية بلاغه، بمنع يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من مغادرة البلاد، وتحقيق الوقائع الإجرامية المنسوبة إليه، وإنزال المواد القانونية على تلك الوقائع وإحالته إلى المحاكمة الجنائية.