توافد آلاف المواطنين، عقب صلاة الجمعة اليوم، على محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة؛ للمشاركة في فعاليات مليونية "لا للإرهاب" التي دعت لها عدة قوى سياسية تأييدًا للجيش المصري وتفويضه لمحاربة الإرهاب بعد الدعوة التي وجهها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للاحتشاد بالميادين، وذلك حتى مثول الجريدة للطبع. وشددت قوات التأمين المشتركة من القوات المسلحة والشرطة على مداخل محيط الاتحادية من جهة شارع الخليفة المأمون وشارع صلاح سالم والميرغني، وسادت حالة من السيولة المرورية بالشوارع المحيطة للقصر، ونشر المتظاهرون منصة رئيسية أمام بوابة نادي هليوبوليس، وزين محيط القصر بالأنوار استعدادًا لاستقبال التظاهرات، فيما واصل العشرات الاعتصام للتأكيد على مطالب ثورة 30 يونيو. وعلق المتظاهرون عدة لافتات بمحيط القصر تفوض القوات المسلحة والشرطة بمقاومة الإرهاب كان من بينها "فوضناك لإنقاذ مصر والعروبة من الإرهاب"، و"فوضنا نحن الثوار الجيش المصري بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي التعامل مع الإرهاب"، و"26 يوليو 52 خرج الملك فاروق إلى الأبد و26 يوليو 2013 يخرج الإخوان إلى الأبد"، "الجيش المصري والشرطة سلاح الوطن في وجه الإخوان، والإخوان سلاح الأمريكان ضد مصر". وحلقت الطائرات العسكرية في سماء محيط الاتحادية لتأمين التظاهرات المؤيدة للقوات المسلحة. ودعا الدكتور محمود بكار، خطيب مسجد عمر بن عبد العزيز، إلى تجنب خطباء المساجد الاختلافات السياسية والحزبية والآراء التي تختلف وتتنوع ولا تتناسب مع دين الله الواحد، موجهًا نصيحة للمصريين بأن يحبوا وطنهم وأن يعلموا أن حب الوطن من الإيمان، مؤكدًا أن واجب رجال الدين النصيحة وليس التوجيه. وأكد بكار أن الخلاف في الرأي لا يجب أن يقودنا لأن ننسى مصريتنا وديننا، "ففي هذا الوقت لا بد من وحدة الصف، حيث إن هناك أعداء كثيرين يتربصون بنا، فلا بد وأن تعلو مصر، والاحتكام إلى ما نصحنا به رسول الله ودين الإسلام بحرمة الدماء، وقد رُوي عن رسول الله حديث قال فيه: "زوال الدنيا جميعًا أهون على الله من دم يسفك بدون حق".