اضطرت الكاتبة البريطانية جى كى رولنج، مؤلفة روايات هارى بوتر الشهيرة، إلى الاعتراف بأنها نشرت رواية بوليسية باسم مستعار لرجل ينشر للمرة الأولى يدعى روبرت جالبرايث. وكُشف عن أن رولنج هى المؤلفة الحقيقية لرواية «ذى كوكو كولنج» التى تتحدث عن عسكرى سابق يتحول إلى محقق خاص يدعى كورموران ستريك ويحقق فى انتحار فتاة تعمل موديلا.
وقد نشر الكتاب فى أبريل وبيع منه ألف و500 نسخة من النسخ ذات الغلاف المقوى حتى الآن.
وكشف عن هذه الحقيقة التى أخفتها رولنج بعد أن تساءلت صحيفة صنداى تايمز: كيف يمكن لمؤلف مبتدئ ينشر للمرة الأولى أن ينتج مثل هذا العمل المتميز.
وقالت رولنج: «وددت أن أحفظ هذا السر لفترة أطول قليلا، فأن أكون روبرت جالبرايث كان تجربة مُحررة».
وأضافت: «كان من الرائع أن تنشر كتابا دون ضجيج أو توقع، فضلا عن المتعة الخالصة فى أن تتلقى ردود الفعل على العمل باسم مختلف».
وأحد من كتبوا عن الكتاب وصفه بأنه «بداية متألقة» وامتدح آخر قدرة كاتب رجل على وصف ملابس المرأة.
وكانت الإشارة التى دلت على أن رولنج هى من وقف وراء هذه الرواية، هى أنها و«جالبرايث» المؤلف المفترض، يشتركان فى وكيل الأعمال والمحرر نفسيهما.
ونشرت الرواية عن دار نشر «سِفير» وهى جزء من مجموعة «براون بوك جروب» التى نشرت انطلاقتها فى كتابة روايات للكبار فى رواية «الفرصة العارضة».
وثمة تشابهات أسلوبية بين الرواية الأخيرة التى نشرت باسم جالبرايث وأعمال رولنج الأخرى.
وأوضحت رولنغ أن ناشرها ديفيد شيللى كان «شريكا حقيقيا فى الجريمة».
وقال كاتب قصص الجريمة بيتر جيمس لصحيفة صنداى تايمز «اعتقدت أنها كتبت من قبل.. إنه كاتب ناضج جدا، وليس كاتب ينشر للمرة الأولى».
وكانت سيرة الكاتب المفترض جالبرايث تفترض أنه كان يعمل محققا سريا بملابس مدنية فى الشرطة العسكرية الملكية، وقد ترك القوات المسلحة فى عام 2003 للعمل فى شركات الأمن المدنية.
وكانت رولنج قالت فى مقابلة سابقة إنها تفضل أن تكتب روايات بعد هارى بوتر تحت اسم مستعار.
وثمة كتاب آخر عن المحقق كورموران ستريك للمؤلف روبرت جالبرايث فى طريقه إلى النشر العام المقبل.